أسئلة وأجوبة

السؤال: من هو يسوع المسيح؟

الجواب: من هو يسوع المسيح؟ بخلاف السؤال الدارج هل YAHWEH موجود؟ قليلون هم الأشخاص الذين تسألوا عن حقيقة حياة يسوع المسيح؟ وبصورة عامة فانه من المتفق عليه أن يسوع المسيح ولد في بيت لحم وعاش علي الأرض منذ الفين عاما مضوا. ولكن يبدأ الحوار عندما نتناول مسألة حقيقة شخص المسيح. جميع الأديان السماوية تعترف وتعلم بأن يسوع المسيح كان نبيا ومعلما صالحا بل أنه أيضا رجل YAHWEH. هذا كله صحيحا ولكن الخلاف يكمن في أن الكتاب المقدس يعلمنا أن يسوع المسيح كان أكثر كثيرا من مجرد نبي أو معلم.

يقول الكاتب المعروف سي اس لويس في كتابه الشهير "المسيحية المجردة" الآتي: "أني أحاول أن أجنب اي شخص تكرير السخافات التي يتداولها الناس عنه (أي عن يسوع المسيح)"بالقول: "أنا علي استعداد أن أقبل المسيح كمعلم أخلاقي صالح، ولكني لا أقبل ادعاءه بأنه YAHWEH". هذا هو الشيء بذاته الذي يجب علينا ألا نقوله. فان كان هناك رجل قد نادي بتعاليم مماثلة لتعاليم المسيح، فذلك لا يجعله معلم صالح، بل يجعله انسانا مختل عقليا أو ابليس بنفسه. يجب عليك أن تتخذ قرارا بأن اما هذا الرجل كان ومازال ابن YAHWEH، أو أنه مختل عقليا، أو أسواء. بامكانك أن تدعوه مجنونا، تسأله أن يصمت، تبصق علي وجهه، تقتله لأنه أبليس ، أو أن تركع أمام قدميه وتعلن أنه سيدك والهك. وفي كل من الأحوال فأنه ليس من اللائق أن ندعوه مجرد معلم صالح، لأنه في الحقيقة لم يترك لنا هذا الاختيار".




فماذا قال يسوع المسيح عن نفسه؟ وماذا يقول الكتاب المقدس عنه؟

دعونا نلقي نظرة عامة علي كلمات يسوع الموجودة في يوحنا 30:10 "أنا والآب واحد". فان دققنا النظر، فأننا سنجد ان المسيح يدعي بانه YAHWEH، ولكن من المهم أيضا أن نلقي نظرة علي رد فعل اليهود لهذه العبارة: "لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فأنك وانت انسان تجعل نفسك الها" يوحنا 33:10. فنري أن اليهود قد ترجموا عبارة يسوع بأنها ادعاء بأنه YAHWEH وأيضا نري أنه في الآيات التالية أن يسوع المسيح لا يقوم بتصحيح معلوماتهم بالقول أنه لم يدعي أنه YAHWEH. مما يوضح لنا أن يسوع المسيح كان يعني أن يعلن بأنه YAHWEH بقوله "أنا والآب واحد" يوحنا 30:10. مثال آخر يوجد في يوحنا 58:8 وفي هذه الآية يعلن يسوع: "الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن". وللمرة الثانية يرفع اليهود الحجارة ليرجموا يسوع (يوحنا 59:8). لقد أعلن يسوع المسيح حقا شخصه بقوله "أنا هو" وهو استخدام واضح لأسم YAHWEH المذكور في العهد القديم في سفر الخروج (14:3). لماذا حاول اليهود رجم يسوع بالحجارة ان لم يؤمنوا بأن ادعاء المسيح هو تجديف واضح علي YAHWEH؟

يوحنا 1:1 يقول "كان الكلمة YAHWEH". ويوحنا 14:1 يقول "الكلمة صار جسدا". وتبين لنا الآيات أن YAHWEH تجسد. عندما قال التلميذ توماس للمسيح "ربي والهي" في (يوحنا 28:20)، لم يقم يسوع بانتهاره أو تصحيح ما قاله. ونجد أيضا أن الرسول بولس يصفه في (تيطس 13:2) "YAHWEH العظيم ومخلصنا يسوع المسيح". ويكرر الرسول بطرس الشيء ذاته بقوله ".... YAHWEH ومخلصنا يسوع المسيح" (بطرس الثانية 1:1). YAHWEH الآب شاهد علي شخص المسيح الكامل "عرشك يا YAHWEH الي دهر الدهور، وصولجان ملكك عادل ومستقيم". ويعلن العهد القديم نبوات عن آلوهية المسيح "لأنه يولد لنا ولد ويعطي لنا ابن يحمل الرسالة علي كتفه، ويدعي اسمه عجيبا، مشيرا، الها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام "(اشعياء 6:9).

فكما كتب الكاتب سي أس لويس، أن الايمان بأن يسوع المسيح كمجرد معلم صالح هو ليس اختيار وارد. اذ أعلن يسوع المسيح بنفسه وبكل وضوح وجهارة بأنه YAHWEH. ان لم يكن هو YAHWEH، اذن فهو كاذب وان كان كاذبا فهو لا يصلح أن يكون نبيا أو معلم أوحتي رجل صالح. يدعي بعض العلماء المعاصرين أن "يسوع –الحقيقة التاريخية" لم يقم بقول هذه الأشياء المدونة في الكتاب المقدس. وأنا أتسأل: من نحن لنجادل YAHWEH وكلمته؟ كلمة YAHWEH هي التي تعلن لنا ماقام وما لم يقم المسيح بقوله. وكيف يتسني لعالم ما أن يعرف عن يسوع وكلماته التي دونت من خلال أتباعه والذين عاشروه وتعلموا منه منذ أكثر من الفين عاما (يوحنا 26:14)؟

لماذا يشكل السؤال عن شخص المسيح أهمية عظمي؟ ولماذا يهمنا أن نعرف ان كان يسوع المسيح هو YAHWEH؟ السبب الرئيسي لأهمية معرفة شخص المسيح هو: ان لم يكن المسيح هو YAHWEH المتجسد فاذا موته ليس كافيا لرفع خطيئة العالم وتحمل العقاب الواجب علينا (يوحنا الأولي 2:2). YAHWEH وحده هو القادر أن يدفع عنا هذا الدين العظيم (رومية 8:5 و كورنثوس الثانية 21:5). كان لابد أن يكون يسوع هو YAHWEH ليتحمل عننا ديوننا و كان أيضا لابد ليسوع أن يصبح انسان ليموت من اجلنا ويتحمل عنا العقاب. الفداء متاح لنا فقط من خلال الايمان بيسوع المسيح وتجسده والوهيته والايمان بأنه الطريق الوحيد للخلاص. الوهية المسيح هي سبب اعلانه "أنا هو الطريق والحق والحياة. لا يقدر أن يأتي أحد الي الآب الا بي" (يوحنا 6:14).





السؤال: هل الكتاب المقدس حقا كلمة YAHWEH؟

الجواب: اجابتنا لهذا السؤال لا تحدد فقط نظرتنا للكتاب المقدس وأهميته في الحياة، ولكنها أيضا ستسبب تأثير أبدي، ان كان المقدس حقا هو كلمة YAHWEH، فيجب علينا أن نقدره، ندرسة، نطيعه، بل ونثق بكل ما يقوله. ان كان الكتاب المقدس كلمة YAHWEH، فان تجاهله هو تجاهل YAHWEH شخصيا .

الحقيقة أن منح YAHWEH لنا كتابه المقدس هو دليل قوي علي محبته لنا. كلمة "اعلان" تعني أن YAHWEH أعلن للبشر عن صفاته وعن كيفية تكوين علاقة حقيقية معه. هذه الأشياء لن تكون معلومة لدينا ان لم يعلن YAHWEH نفسه عنها من خلال الكتاب المقدس. وبالرغم من أن اعلان YAHWEH لنا عن نفسه وعن صفاته تم بطريقة تدريجية لمدة أقرب من 1500 عاما، ولكنه YAHWEH زود الانسان بكل ما يحتاجه لمعرفة YAHWEH وتكوين علاقة معه. ان كان الكتاب المقدس هو حقا كلمة YAHWEH، فهو لابد أن يعتبر السلطة العليا لكل المسائل المتعلقة بالايمان، الدين، والأخلاقيات .

السؤال الذي يجب أن نوجهه لأنفسنا هو، كيف يمكن لنا أن نتأكد من ان الكتاب المقدس هو حقا كلمة YAHWEH وليس مجرد كتاب جيد؟ ما هي الصفات التي تميز الكتاب المقدس وتفصله عن جميع الكتب الدينية الأخري؟ هل هناك أي دلائل تبين لنا بأن الكتاب المقدس هو حقا كلمة YAHWEH؟ هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها ان أردنا أن نمتحن ادعاء الكتاب المقدس بأنه كلمة YAHWEH، الموحي بها من YAHWEH، وهي كافية للتعليم والتوجيه في جميع أمور الايمان .

انه مما لا شك فيه أن الكتاب المقدس يدعي بأنه كلمة YAHWEH. يمكننا أن نري ذلك من خلال قراءة الأيات الموجودة في سفر تيموثاوس الثانية 15:3 – 17، وفيها يقول :"وتعلم أنك منذ حداثة سنك تعرف الكتب المقدسة، وهي القادرة أن تجعلك حكيما لبلوغ الخلاص عن طريق الايمان في المسيح يسوع. ان الكتاب بكل ما فيه، قد أوحي به YAHWEH، وهو مفيد للتعليم والتوبيخ والتقويم وتهذيب الانسان في البر. لكي يجعل انسان YAHWEH مؤهلا تأهيلا كاملا، و مجهزا لكل عمل صالح ".

لكي نتمكن من اجابة هذه الأسئلة، لا بد لنا أن أن ننظر الي الأدلة الداخلية والخارجية بأن الكتاب المقدس هو حقا كلمة YAHWEH. ونعني بالأدلة الداخلية أن هناك أدلة موجودة في الكتاب المقدس ذاته التي توضح لنا ذلك وتثبت لنا مصدره الالهي. و مثال علي هذه الأدلة هي وحدة الكتاب المقدس. اي أنه بالرغم من أنه يحتوي علي 66 جزء، كتبت في ثلاثة قارات، بثلاثة لغات، في مدة تقرب الي 1500 عاما، من خلال 40 كاتبا (من خلفيات متعددة)، الا أن الكتاب المقدس مازال وحدة واحدة من البداية الي النهاية بدون أن تناقضات. هذه الوحدة تميز الكتاب المقدس وتظهر أن مصدره الهي وأن روح YAHWEH استخدم الأناس المختلفون لتدوين كلماته الالهية .

مثال آخر للأدلة الداخلية التي تشير لنا أن الكتاب المقدس هو حقا كلمة YAHWEH يمكن أن يري في النبئوات المدونة في صفحاته. فأن الكتاب المقدس يحتوي علي مئات النبؤات المدونة تفصيليا والتي تتعلق بمستقبل بعض الأمم مثل اسرائيل علي سبيل المثال، أو نبؤات تتعلق بمدن معينة، أو بمستقبل البشرية كلها، وبمجيء المسيح كالمسيا المنتظر، ليفدي ليس فقط اسرائيل بل كل من يؤمن به. وعلي العكس من كتب النبؤات الأخري، فكل النبؤات المذكورة في الكتاب المقدس، مدونة تفصيليا وفي كل مرة أثبت أنها حقائق. هنالك أكثر من 300 نبؤة متعلقة بمجيء المسيح الي الأرض مدونة في العهد القديم وحده. النبؤات المدونة لم تقتصر علي أنه سيولد، ومن أي نسب سيأتي، ولكنها أيضا تحتوي علي أنه سيصلب وسيموت وفي اليوم الثالث يقام. ولا يوجد أي طريقة منطقية لتفسير اتمام النبؤات الموجودة في الكتاب المقدس الا بالايمان بأن مصدرها الهي. ولا يوجد أي كتاب أخر يحتوي علي مثل هذه النبؤات المدونة بهذا التفصيل والاستفاضة الا الكتاب المقدس .

مثل ثالث للأدلة التي تثبت أن مصدر الكتاب المقدس الالهي يمكن أن يري في قوته وسلطته المتميزة. وبالرغم من أن هذا الدليل موضوعي الا أنه مماثل للدليلين السابقين. أن للكتاب المقدس سلطة وقوة غير موجودة في أي من الكتب الأخري. يمككننا أن نري هذه القوة من خلال مشاهدة التغيرات التي تحدث في حياة الكثيرين الذين يقرأونه. يمكنك تري تأثيره علي مدمني المخدرات الذين تحرروا من الادمان، الشواذ الذين تخلصوا من عاداتهم، المجرمين الذين تغيروا كلية، الخطاة الذين تراجعوا عن أفعالهم، والكراهية والعداوة التي تحولت الي محبة من خلاله. فان الكتاب المقدس يحتوي علي قوة تغيير ديناميكية منبعها YAHWEH وقوته .

وبجانب الأدلة الداخلية التي تثبت أن الكتاب المقدس هو حقا كلمة YAHWEH. هناك أيضا أدلة خارجية، ومثال علي ذلك الحقائق التاريخية المدونة في الكتاب المقدس. ولأن الكتاب المقدس يذكر أحداث تاريخية فأنه خضع للبحث و للفحص لأثبات دقته تماما مثل أي وثيقة تاريخية. ومن خلال البحث الأركيولوجي والمخطوطات التاريخية المدونة، فأنه تم أثبات دقة وصحة الأحداث المدونة في الكتاب المقدس. بل وأن لأن الكتاب المقدس دقيق جدا فأنه يستخدم الأن كمرجع لمعرفة الأحداث في العالم القديم. وبما أن الكتاب المقدس صحيح ودقيق فهذا دليل علي صحة الموضوعات الأخري والتعاليم الدينية المذكورة وهذا أيضا يؤكد أنه كلمة YAHWEH .

مثال خارجي آخر هو شخصيات مدوني الكتاب المقدس. وكما ذكرنا سابقا، فأن YAHWEH أستخدم أشخاصا كثيرين من خلفيات متعددة لتدوين الكتاب المقدس. وعند دراسة حياة الأشخاص الذين قاموا بالتدوين، فأنه لا يوجد سبب سيتدعينا بأن نعتقد بأنهم لم يكونوا رجالا مخلصين وصادقين. وعند دراسة حياتهم ومعرفة أنهم كانوا علي استعداد بالتضحية بحياتهم لأجل ايمانهم، فأنه سريعا ما ندرك أنه بالرغم من أنهم كانوا أناسا عاديين ولكنهم آمنوا بأن YAHWEH تحدث اليهم وأوحي لهم. والرجال الذين كتبوا العهد الجديد ومئات من المؤمنين الآخرين كانوا علي علم اليقين بصحة ما هو مكتوب لأنهم عاينوا المسيح شخصيا وعاشوا معه في حياته بل أيضا بعد اقامته من الأموات. عند رؤية المسيح المنتصر بعد قيامته من الأموات تأثرت بل تغيرت حياة الكثيرين من أتباعه. لقد تغير وضعهم من الاختباء والخوف الي استعدادهم للتضحية بحياتهم الي حد الموت في سبيل نشر رسالة المسيح. حياتهم وموتهم أيضا دليل لصحة مادونوه و أن الكتاب المقدس حقا كلمة YAHWEH .

ومثال آخير هو عدم القدرة علي تدمير الكتاب المقدس، فسبب أهمية الكتاب المقدس والاعلان بأنه كلمة YAHWEH، فأنه تعرض لهجمات ومحاولات لتدميره أكثر من أي كتاب آخر في التاريخ. بداية بأباطرة الرومان مثل ديوكليشان، والمنظمات الديكتاتورية الشيوعية، وحتي في عالمنا المعاصر من خلال الملحدين، فان الكتاب المقدس ظل صامدا لا يتزعزع بل وأنه أكثر الكتب نشرا و توزيعا في العالم حتي يومنا هذا .

خلال السنوات، لقد تعامل المتشككون مع الكتاب المقدس بأنه مجموعة من القصص الأسطورية، ولكن البحث التاريخي والأركيولوجي أكد أنه كتابا دقيق من الناحية التاريخية. ومن ناحية أخري تعامل معه المعارضين علي أنه كتابا بدائي وقديم، ولكن المباديء الأخلاقية المحتواة في الكتاب المقدس كانت ولاتزال لها تأثير ايجابي قوي علي المجتمعات والأمم المختلفة في العالم كله. مازال الكتاب المقدس يتلقي الهجمات من العلماء و الاتجاهات السياسية ولكنه مازال قويا ومؤثرا اليوم كما كان في اليوم الذي دون فيه. هذا الكتاب كان ومازال يحمل تأثيرا ايجابيا علي حياة الكثيرين من الناس والحضارات منذ 2000 عاما مضوا. وبالرغم من الهجمات والاتهامات لكنه يظل كتابا مؤثرا قويا دقيقا و صحيحا كما كان. الدقة الموجودة علي صفحاته تؤكد لنا أنه لم يتغير ولم يحرف بل أنه حقا كلمة YAHWEH الكاملة. وصمود الكتاب في مواجهة كثير من الصعاب هو واقع غير مفاجيء اذ قال المسيح: "ان السماء و الأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول أبدا" (مرقس 31:13). وبعد النظر الي الدلائل الكثيرة يمكن للمرء أن يقول بكل تأكيد "نعم – أن الكتاب المقدس هو حقا كلمة YAHWEH.





السؤال: هل يسوع المسيح هو YAHWEH؟ هل أدعي يسوع المسيح بأنه YAHWEH؟

الجواب: لا توجد أية آيات مدونة في الكتاب المقدس استخدم فيها يسوع المسيح التعبير "أنا هو YAHWEH" . ولكن هذا لا يعني بأنه لم يعلن أنه YAHWEH. علي سبيل المثال، تأمل كلماته في سفر يوحنا 30:10 فهو يقول "أنا والآب واحد". دعونا نلقي نظرة عامة علي كلمات يسوع الموجودة في يوحنا 30:10 "أنا والآب واحد". فان دققنا النظر، فربما لن ندرك ادعاء المسيح بأنه YAHWEH، ولكن من المهم أيضا أن نلقي نظرة علي رد فعل اليهود لهذه العبارة: "لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فأنك وانت انسان تجعل نفسك الها" يوحنا 33:10. فنري أن اليهود قد ترجموا عبارة يسوع بأنها ادعاء بأنه YAHWEH وأيضا نري أنه في الآيات التالية أن يسوع المسيح لا يقوم بتصحيح معلوماتهم بالقول أنا لم أدعي أنني YAHWEH. مما يوضح لنا أن يسوع المسيح كان يعني أن يعلن بأنه YAHWEH بقوله "أنا والآب واحد" يوحنا 30:10. مثال آخر يوجد في يوحنا 58:8 وفي هذه الآية يعلن يسوع: "الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن". وللمرة الثانية يرفع اليهود الحجارة ليرجموا يسوع (يوحنا 59:8). لماذا حاول اليهود رجم يسوع بالحجارة ان لم يؤمنوا بأن كلمات المسيح هي ادعاء واضح بأنه YAHWEH؟

يوحنا 1:1 يقول "كان الكلمة YAHWEH". ويوحنا 14:1 يقول "الكلمة صار جسدا". وتبين لنا الآيات بوضوح أن يسوع المسيح هو YAHWEH في الجسد. أعمال الرسل 28:20 يقول لنا "...فاسهروا اذا علي أنفسكم وعلي جميع القطيع الذي عينكم بينه الروح القدس نظارا، لترعوا كنيسة YAHWEH التي اشتراها بدمه " من هو الذي أشتري الكنيسة بدمه؟ يسوع المسيح. أعمال الرسل 28:20 يعلن لنا أن YAHWEH أشتري الكنيسة بدمه. اذا، يسوع المسيح هو YAHWEH!

قال التلميذ توماس للمسيح "ربي والهي" في (يوحنا 28:20)، لم يقم يسوع بانتهاره أو تصحيح ما قاله. ونجد أيضا أن الرسول بولس يشجعنا علي انتظار مجيء YAHWEH العظيم ومخلصنا يسوع المسيح في (تيطس 13:2). أيضا انظر (بطرس الثانية 1:1). وفي سفر العبرانيين 8:1، YAHWEH الآب يعلن عن الابن يسوع المسيح ويخاطب الابن قائلا " ان عرشك يا YAHWEH الي ثابت الي أبد الأبدين، وصولجان حكمك عادل ومستقيم ".

وفي رؤيا يوحنا، أوصي الملاك يوحنا الرسول بأن يعبد YAHWEH وحده (رؤيا 10:19). ونري انه من خلال الأحداث المدونة في الكتاب المقدس أن يسوع المسيح تلقي العبادة (متي 11:2، 33:14، 28: 9 و 17، لوقا 52:24، يوحنا 38:9). ومع هذا نجد أن المسيح لم ينتهر الناس أو اتباعه لعبادتهم أو مجاهرتهم بأنه YAHWEH. ان لم يكن يسوع المسيح هو YAHWEH لفعل مثل الملاك في سفر الرؤية وانتهر من يعبد غير YAHWEH. وهناك أيضا كثيرا من الآيات الأخري الموجودة في الكتاب المقدس التي تثبت الوهية يسوع المسيح.

السبب الرئيسي الذي لأجله كان لابد ليسوع المسيح أن يكون هو YAHWEH، هو: ان لم يكن المسيح هو YAHWEH المتجسد فاذا موته لم يكن كافيا لرفع خطيئة العالم وتحمل العقاب الواجب علي البشرية كلها (يوحنا الأولي 2:2). YAHWEH وحده هو القادر أن يدفع عنا هذا الدين العظيم (كورنثوس الثانية 21:5). YAHWEH وحده هو القادر أن يمات وان يقام معلنا انتصاره وغلبته علي الخطيئة والموت.






السؤال: هل يتضمن الكتاب المقدس أخطاء، تناقضات، أو تعارض؟

الجواب: أن قمت بقرأة الكتاب المقدس، كما هو، من غير أن تتعمد أن تتصيد أخطاء – ستجده مترابط منطقيا، متناغم، وسهل الفهم بصورة نسبية. نعم هنالك بعض المقاطع التي يصعب فهما، ونعم هنالك بعض المقاطع التي تبدو للوهلة الأولي أنها تناقض بعضها. ولكن يجب علينا أن نتذكر أن الكتاب المقدس قد تم تدوينه علي يد حوالي 40 كاتب مختلف في فترة ما تقارب الألف وخمسمائة عام. ولكل كاتب أسلوب كتابة معين، ووجهة نظر مختلفة، وكتابته تمت لجمهور مختلف، ولغرض معين. ولكن الأختلاف ليس تناقض. والخطاء هو أن لا تتفق الآيات مع بعضها. وأن كنا لا نجد أجابة في الوقت الحالي لسؤال ما، فهذا لا يعني أن الأجابة غير موجودة. وكثيراً ما أدعي الناس أن هناك خطاء تاريخي أو جغرافي ما في الكتاب المقدس، ولكنهم تراجعوا عن هذا الأدعاء سرعان ما تمت أكتشافات حفرية حديثة أثبتت صحة الكتاب.

وفي قسم اللغة الأنجليزية من هذا الموقع، غالبا ما تصلنا رسائل تسألنا عن "كيف تفسر تناقض هذين المقطعين الكتابيين؟" أو حتي "أنظر، هناك خطاء ما في الكتاب المقدس!" والواقع، أن كثير من الأسئلة المطروحة ما تكون صعبة الأجابة. ولكن، هدفنا هو أن نوفر أجابات مدروسة للأسئلة المطروحة. وهناك كتب ومواقع مخصصة "للأخطاء والتناقضات الكتابية" ومعظم الناس يجدون حججهم من خلال هذه الوسائل. وهناك أيضاً كتب ومواقع لتجادل وتثبت عدم صحة هذه الأتهامات. والمؤسف أن الكثيرين ممن يهاجمون صحة الكتاب المقدس لا يهتمون بالأجابات المتاحة فغرضهم هو فقط المهاجمة. ومعظم المهاجمون لديهم الأجابات الصحيحة ولكنهم يصرون علي المهاجمة مرة تلو الأخري.

فماذا عليك أن تفعل أن واجهك أحد ما وأدعي أنه هناك خطاء ما في الكتاب المقدس؟ (1) أدرس الكتاب مصليا وأبحث عن أجابة بسيطة (2) قم بالبحث من خلال المصادر المسيحية المتوافرة والمخصصة للأجابة عن الأسئلة مثل كتاب "المدافعة عن الكتاب المقدس"، أو المواقع الموجودة علي شبكة الانترنت، أو بسؤال راعيك أو قائد ما في كنيستك لمساعدتك. (4) أن لم تجد أجابة شافية بعد اتباع الخطوات (1) و (2) و (3) – ثق بYAHWEH وكلمته الحقة وأعلم أن هناك أجابة وأن لم تكن بعد معلنة لك بصورة واضحة (تيموثاوس الثانية 15:2 و 16:3-17).






السؤال: ما هى خطه الخلاص؟

الجواب: هل أنت جائع؟ ليس جائع فى الجسد ولكن جائع لشىء ذو معنى فى حياتك؟ هل هناك شىء بداخلك لا يمكن أرضاؤه؟ أذا كان الامر كذلك يسوع هو الطريق. قال يسوع : " أنا هو خبز الحياه من يقبل الى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش أبدا" (يوحنا 35:6).

هل أنت متحير ؟ هل يبدو لك أن حياتك بدون هدف أو معنى؟ هل يبدو كما لو أن أحدا قد أطفأ الكهرباء وأنت غير قادر على أيجاد مفتاح الاضاءة؟ أذا كان الأمر كذلك، قال يسوع:" أنا هو نور العالم من يتبعنى لا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يوحنا 12:8).

هل تعتقد أن جميع الأبواب مغلقة أمامك؟ هل جربت طرق أبواب كثيرة ووجدت أن ما خلفها بدون معنى؟ هل تبحث عن مدخل لحياه عامرة؟ أذا كان الامر كذلك، يسوع هو الطريق. أعلن يسوع " أنا هو الباب. أن دخل بى أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى" (يوحنا 9:10).

هل يخيب الأخرون ظنك؟ هل كانت علاقاتك فارغة وبدون معنى؟ هل يبدو كما لو أن الناس يستغلونك؟ أذا كان الأمر كذلك، يسوع هو الطريق. قال يسوع: "أنا هو الراعى الصالح والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف. أما أنا فأنى الراعى الصالح وأعرف خاصتى وخاصتى تعرفنى" (يوحنا 11:10- 14).

هل تتعجب ماذا سيحدث لك بعد هذه الحياة؟ هل تعبت من ممارسة حياة يمكنها أن تخرب أو تصدأ ؟ هل تسأل نفسك أحيانا أذا كانت الحياة لها أى معنى؟ هل تريد أن تحيا حياة أبدية بعد موتك؟ أذا كان الأمر كذلك، يسوع هو الطريق. أعلن يسوع "أنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا وكل من كان حيا وآمن بى فلن يموت الى الأبد" (يوحنا 25:11- 26).

ما هو الطريق؟ ما هى الحقيقة؟ ما هى الحياة؟ أجاب يسوع: " أنا هو الطريق والحق والحياة لا يقدر أحد أن يأتى الى الأب ألا بى" (يوحنا 6:14).

الجوع الذى تشعر به هو جوع روحى ولن تشبع ألا من خلال يسوع. يسوع هو الوحيد الذى يستطيع أن يقشع الظلام. يسوع هو البوابة لحياة مشبعة. يسوع هو الصديق والراعى الذى تبحث عنه. يسوع هو الحياة فى هذا العالم والعالم الآتى. يسوع هو طريق الخلاص .

السبب فى شعورك بالجوع. السبب فى شعورك بالضياع فى الظلمة. السبب فى أنك لا تجد معنى لحياتك هو أنك منفصل عن YAHWEH. الكتاب المقدس يقول لنا أننا جميعا قد أخطأنا ولذلك قد أنفصلنا عن YAHWEH (جامعه 20:7) (روميه 23:3).

الفراغ الذى تشعر به فى قلبك هو بسبب غياب YAHWEH عن حياتك. لقد خلقنا YAHWEH ليكون لنا علاقه معه ولكن بسبب خطايانا لقد أنفصلنا عن هذه العلاقه بل أكثر من ذلك أن خطيتنا ستكون سبب أنفصالنا عن YAHWEH فى الابديه أي فى هذه الحياة وما بعدها. (روميه 23:6 - يوحنا 36:3)

كيف يمكننا حل هذه القضية؟ يسوع هو الطريق وهو قد تحمل خطيتنا (كورونثوس الثانيه 21:5) و مات بدلا عنا (روميه 8:5) آخذا على نفسه العقاب الذى نستحقه نحن. وفى اليوم الثالث قام يسوع من الاموات معلنا نصرته على الخطية والموت (روميه 4:6-5). لماذا فعل يسوع ذلك؟ أجاب يسوع عن هذا السؤال بقوله "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحباؤه" (يوحنا 13:15).

مات يسوع لكى نحيا نحن. أذا وضعنا ثقتنا فى يسوع واثقين أن موته قد دفع ثمن خطيتنا فأن جميع خطايانا ستغفر وسنشبع روحيا وستضاء الأنوار ونحيا حياة مرضية وسنتعرف عن قرب على صديقنا الحقيقى وراعينا الصالح. سنعرف أن لنا حياة بعد الموت. حياه فى السماء وأبدية مع يسوع "لأنه هكذا أحب YAHWEH العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياه أبديه" (يوحنا 16:3).

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".







السؤال: كيف أحصل على غفران YAHWEH؟

الجواب: أعمال 38:13 يعلن "فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الإخوة أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا".

ما هو الغفران ولماذا أحتاجه؟

كلمة "يغفر" تعني يمسح، ينظف، يعفو، يمحو الدين. عندما نخطيء ضد شخص ما، نطلب منه العفو لكي نسترد العلاقة معه. والعفو لا يُمنح لأن الشخص مستحق. لا يوجد شخص يستحق العفو. العفو أو الغفران هو عمل المحبة، والرحمة، والنعمة. الغفران هو أخذ قرار بعدم التمسك بشيء ما ضد شخص آخر، بالرغم مما فعله ضدك.

يخبرنا الكتاب المقدس بأن جميعنا في حاجة لغفران YAHWEH. كلنا أخطأنا. سفر الجامعة 20:7 يقول "لأنه لا إنسان صديق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطيء". ويقول في 1 يوحنا 8:1 "إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا". جميع الخطايا هي في النهاية عصيان ضد YAHWEH (مزمور4:51). ونتيجة لهذا، نحن في أشد الاحتياج لغفران YAHWEH. وإن لم نحصل على غفران خطايانا، سوف نقضي أبديتنا في عذاب أبدي (متى 46:25، يوحنا 36:3).

الغفران - كيف أحصل عليه؟

نشكر YAHWEH لأنه محب ورحيم، يريد أن يغفر لنا خطايانا. بطرس الثانية 9:3 يقول".. لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة." يرغب YAHWEH في أن يغفر لنا، لذا دبر خلاصنا.

والعقاب الوحيد العادل لخطايانا هو الموت. يقول النصف الأول من رومية 23:6 "لأن أجرة الخطية هي موت.." نحن نستحق الموت الأبدي بسبب خطايانا. ولكن YAHWEH في خطته الكاملة، جاء في صورة إنسان، يسوع المسيح (يوحنا 1:1، 14). مات يسوع على الصليب، آخذاً العقاب الذي نستحقه- وهو الموت. ويقول الكتاب المقدس في كورنثوس الثانية 21:5 "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر YAHWEH فيه". مات يسوع على الصليب، آخذاً العقاب الذي نستحق نحن! YAHWEH الإبن، يسوع بموته جهز غفران خطايا كل العالم. 1 يوحنا 2:2 يعلن قائلاً، "وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً". قام يسوع من الموت، معلناً نصرته على الخطية والموت (كورنثوس الأولي 1:15-28). شكراً للرب، من خلال موت يسوع المسيح وقيامته، أصبح النصف الثاني من رومية 23:6 حقيقة، "وأما هبة YAHWEH فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا."

هل تريد أن تحصل على غفران خطاياك؟ هل لديك شعور متكرر بالذنب يبدو أنك لا تستطيع التخلص منه؟ غفران خطاياك متاح إذا وضعت ثقتك في يسوع المسيح كمخلصك. يقول الكتاب المقدس في أفسس 7:1 "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته". دفع يسوع ديننا، لننال نحن الغفران. كل ما عليك أن تفعله هو أن تطلب من YAHWEH أن يغفر لك من خلال يسوع، آمن بأن يسوع مات لكي يدفع ثمن غفرانك، وهو سيغفر لك! يحتوي يوحنا 16:3-17على أعظم رسالة، "لأنه هكذا أحب YAHWEH العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يرسل YAHWEH ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم"



الغفران – هل هو بالحقيقة أمر سهل؟

نعم هو سهل! لا يمكنك أن تكسب غفران YAHWEH. لا يمكنك أن تدفع ثمن غفرانك من YAHWEH. يمكنك فقط أن تحصل عليه، بالإيمان، بواسطة نعمة YAHWEH ورحمته. إذا أردت أن تقبل يسوع المسيح كمخلصك وتحصل على الغفران من YAHWEH، هناك صلاة يمكن أن تصليها. إعلم، أنك لن تحصل علي الخلاص لمجرد قولك هذه الصلاة أو أي صلاة أخرى. الثقة في المسيح هي التي تخلصك من خطاياك. هذه الصلاة هي ببساطة وسيلة تعبر بها لله عن ثقتك فيه وتشكره لأجل تدبيره خلاصك. "يا رب، أنا أعرف أنني أخطأت ضدك وأستحق العقاب. ولكن يسوع المسيح حمل اللعنة التي أستحقها حتى بالإيمان به يمكنني أن أنال الغفران. إنني أتوب عن خطاياي وأثق فيك لكي تخلصني. أشكرك من أجل نعمتك العظيمة وغفرانك! آمين!"

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".





السؤال: ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس؟

الجواب: أنه من الصعب توضيح المبدأ المسيحي عن الثالوث الأقدس. وحيث انه من الصعب لأي انسان فهم هذا المبدأ بصورة شاملة فأنه من الأصعب شرحه وتوضيحه. ان YAHWEH عظيم بصورة غير محدودة ولذلك فأنه من الواقعي ألا نتوقع أن نفهم كل شيء عنه. الكتاب المقدس يعلمنا أن الآب هو YAHWEH وأن يسوع المسيح هو YAHWEH وأن الروح القدس هو YAHWEH. ويعلمنا الكتاب المقدس أنه يوجد اله واحد. وبرغم انه من الممكن محاولة فهم علاقة الثالوث الأقدس وشخصياته فأنه من الحكمة أن ندرك من البداية أنه موضوع يصعب علي العقل البشري ادراكه. ولكن كل ذلك لا يعني أنه ليس الحقيقة أو ان مبدأ الثالوث الأقدس غير مبني علي تعاليم كتابية.

يجب الأخذ في الاعتبار عند دراسة هذا الموضوع أن كلمة "الثالوث" غير مذكورة في الكتاب المقدس. ولكن هذا مجرد تعبير لمحاولة توضيح شخصيات YAHWEH. يجب علينا فهم أنه اله واحد وليس ثلاثة. الثالوث الأقدس هو يمثل YAHWEH وشخصياته الثلاث. وليس هناك أي خطاء في استخدام تعبير الثالوث الأقدس وان كان غير مذكور في الكتاب المقدس لأنه مبني علي تعاليم الكتاب المقدس. وان كان ذلك يمثل لك مشكلة ففقط حاول أن تتذكر أن التعبير "جد" غير مذكور في الكتاب المقدس ولكننا نعلم أن الكتاب المقدس يذكر جدود مختلفين. فعلي سبيل المثال نحن نعلم أن ابراهيم كان جدا ليعقوب. فلاتدع التعبير يعرقلك فالأهم هنا هو المبدأ المقدم بالتعبير "الثالوث الأقدس" وهو بالقطع مذكور في الكتاب المقدس. والآن وبعد ان انتهينا من المقدمة، دعونا نلقي نظرة الي الآيات الكتابية التي تعضد الثالوث الأقدس:

1) يوجد اله واحد : تثنية 4:6 و كورنثوس 4:8 وغلاطية 20:3 وتيموثاوس الأولي 5:2.

2) الثالوث الأقدس يتمثل في ثلاثة شخصيات: تكوين 1:1 و 26:1 و 22:3 و 7:11 وأشعياء 8:6 و 16:48 1:61 ومتي 16:3 -17 ومتي 19:28 وكورنثوس الثانية 14:13. في دراسة العهد القديم ندرك أهمية الالمام باللغة العبرية. في تكوين 1:1 يستخدم الاسم "الوهيم" بصورة الجمع. وفي تكوين 26:1 و 22:3 و 7:11 و أشعياء 8:6 يستخدم "نحن". وبالنظر الي استخدام آلوهيم ونحن نري أن الكتاب المقدس يشير الي أكثر من اثنان. في اللغة الانجليزية يوجد "مفرد" و "جمع" بينما في العبرية يوجد "مفرد" "مثني" و "جمع". و صيغة الجمع استخدمت مع آلوهيم للاشارة الي (الآب و الابن والروح القدس).

في أشعياء 16:48 و 1:61 يتحدث الابن بينما يشير الي الآب والروح القدس. قارن أشعياء 1:61 بلوقا 14:4-19 لكي تري فعلا أنه الابن الذي يتحدث. والآيات في متي 16:3-17 تصف معمودية يسوع. ونري هنا حلول الروح القدس علي الابن بينما يعلن الآب سروره بالابن. وفي متي 19:28 و كورنثوس الثانية 14:13 أمثلة علي شخصيات YAHWEH.

3) شخصيات الثالوث الأقدس تظهر واضحة ومميزة في العهد القديم في: (التكوين 24:19 و هوشع 4:1) و (مزمور 7:2 و 12 و أمثال 2:30-4) يتحدث عن الآب والابن. و (عدد 18:27) و (مزمور 10:51-12) يميز بين الآب والروح القدس. و (مزمور 6:45-7 و عبرانيين 8:1-9) يميز بين YAHWEH الابن وYAHWEH الآب. ونفس الشيء واضح في العهد الجديد في يوحنا 16:14-17 يتحدث يسوع عن ان YAHWEH الآب سيرسل معينا أي الروح القدس. هذا يعني أن يسوع لم يعتبر نفسه الآب أو الروح القدس. وكثيرا مانري في الكتاب يسوع المسيح يتحدث الي الآب.

4) كل عضو في الثالوث هو YAHWEH: فالآب هو YAHWEH، يوحنا 27:6 ورومية 7:1 و بطرس الأولي 2:1. الابن هو YAHWEH: يوحنا 1:1 و 14 ورومية 5:9 وكولوسي 9:2 وعبرانيين 8:1 ويوحنا الأولي 20:5. الروح القدس هو YAHWEH: أعمال الرسل 3:5-4 وكورنثوس الأولي 16:3 (الروح القدس يسكن فينا – رومية 9:8 ويوحنا 16:14-17 وأعمال الرسل 1:2-4).

5) الخضوع يمثل سمة متبادلة بين شخصيات YAHWEH المختلفة فنري في الكتاب المقدس أن الروح القدس يخضع لله الآب والابن، وان الابن خاضعا للآب. وهذا لا يقلل من أهمية أي من شخصيات YAHWEH. فبالنسبة للابن نري ذلك في لوقا 42:22 ويوحنا 36:5 و يوحنا 21:20 ورسالة يوحنا الأولي 14:4. وبالنسبة للروح القدس فنري ذلك في: يوحنا 16:14 و 26:14 و 26:15 و 7:16 وخاصة يوحنا 13:16-14.

6) مهمات أعضاء الثالوث الأقدس: الآب هو خالق الكون (كورنثوس الأولي 6:8 ورؤيا 11:4) و هو مصدر الرؤيا الالهية (رؤيا 1:1) و مصدر الخلاص (يوحنا 16:3-17) و سبب أعمال ومعجزات يسوع علي الأرض (يوحنا 17:5 و10:14).

الابن هو الذي من خلاله قام الآب بالأعمال التالية: 1) الخليقة (كورنثوس الأولي 6:8 ويوحنا 3:1 و كولوسي 16:1-17) و الرؤيا الالهية (يوحنا 1:1 ومتي 27:11 ويوحنا 12:16-15 ورؤيا 1:1) و الخلاص (كورنثوس الثانية 19:5 ومتي 21:1 ويوحنا 42:4). فYAHWEH الآب ينفذ كل هذه الأشياء من خلال الابن يسوع المسيح.

الروح القدس هو الوسيلة التي من خلالها يقوم الآب من خلالها بالأعمال التالية: الخليقة (تكوين 2:1 وأيوب 13:26 ومزمور 30:104) و الرؤيا الالهية (يوحنا 12:16-15 و أفسس 5:3 وبطرس الثانية 21:1) والخلاص (يوحنا 6:3 وتيطس 5:3 وبطرس الأولي 2:1) و أعمال يسوع (أشعياء 1:61 وأعمال الرسل 38:10). فان الآب يفعل كل هذه الأشياء بقوة الروح القدس.

وكل الوسائل التوضيحية الشائعة تعجزعن تقديم وصف دقيق للثالوث الأقدس. البيضة مثال غير جيد حيث أن البياض والصفار أجزاء من البيضة ولكن بمفردهم لا يمثلون بيضة كاملة. في حين ان الماء الذي يأخذ أشكال متعددة مثل السائل والثلج والبخار هو مثال أقرب الي الثالوث حيث أنه نفس الشيئ ولكن بأشكال مختلفة. وهنا نجد بالفعل أن التعبيرات والتوضيحات تعجز عن وصف YAHWEH اللامحدود، فالكتاب المقدس يقول: "يالعمق غني YAHWEH وحكمته وعلمه! ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء! لأن من عرف فكر الرب؟ ومن صار له مشيرا؟" (رومية 33:11-34).






السؤال: هل هناك حياة بعد الموت؟

الجواب: هل هناك حياة بعد الموت؟ يقول الكتاب المقدس،"الانسان مولود المرأة قليل الايمان و شبعان تعبا. يخرج كالزهر ثم ينحسم، ويبرح كالظل، ولا يقف....ان مات رجل، أفيحيا" (يعقوب 1:14 – 2 و14).

مثل أيوب، تقريبا كل منا يصارع مع هذا السؤال. ماذا يحدث لنا بعد الموت؟ هل ببساطة ينتهي وجودنا؟ هل يذهب جميع البشرالي نفس المكان بعد الموت؟ هل هنك حقا سماء وجحيم أو أن هذا فقط من ضرب الخيال؟

يقول الكتاب المقدس أن هناك حياة بعد الموت بل أنه مكتوب أنها حياة أبدية رائعة ومجيدة "ما لم تر عين و لم تسمع أذن ولم يخطر علي بال انسان ما أعده YAHWEH للذين يحبونه" (كورنثوس الأولي 9:2)، يسوع المسيح أي YAHWEH في الجسد أتي الي الأرض ليمنحنا هبة الحياة الأبدية. "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" (أشعياء 5:53).

يسوع المسيح تحمل عنا العقاب المستحق علينا وضحي بحباته من أجلنا. وبعد ثلاثة أيام، أثبت انتصاره علي الموت بقيامته من القبر بالجسد والروح. ومكث في الأرض لمدة أربعين يوما و شوهد من ألاف الناس قبل صعوده الي السماء. الكتاب المقدس يقول في (روميه 25:4) "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا."

قيامة المسيح هو حدث تاريخي مثبت ومدون. شجع الرسول بولس كثيرا من الناس أن يتسألوا وأن يستجوبوا هؤلاء الذين رأوه بأعينهم ولم يقدر أحدا أن يناقض الحقيقة. القيامة هي حجر الأساس للايمان المسيحي. بقيامة المسيح من الأموات نحن نؤمن أننا أيضا سنقام.

تحدي الرسول بولس بعض المسيحيون الأوائل الذين لم يؤمنوا : "ولكن ان كان المسيح يكرز به أنه قام من الأموات فكيف يقول قوم بينكم أن ليس قيامة أموات. فان لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام" (كورنثوس الأولي 15: 12 – 13).

المسيح كان الأول في حصاد عظيم معد للذين سيقاموا للحياة ثانية. الموت الجسدي جاء من خلال شخص واحد فقط لنا كلنا علاقة قرابه به الا وهو آدم. ولكن كل المتبنون الي عائلة YAHWEH، سيمنحون حياة جديدة من خلال ايمانهم بيسوع المسيح (كورنثوس الأولي 15 : 20 -22). كما أقام YAHWEH جسد يسوع المسيح، كذلك ستقام أجسادنا بمجيء المسيح الثاني (كورنثوس الأولي 14:6).

وبرغم أننا كلنا سنقام ثانية، لن يذهب الجميع الي السماء. يجب علي الانسان أن يتخذ قرار خلال حياته وبناء علي هذا القرار سيحدد أين سيقضي حياته الأبديه. يقول الكتاب المقدس أنه علينا أن نموت مرة ثم الدينونة (عبرانيين 27:9). هؤلاء الذين آمنوا وتبرروا سيقضون حياة أبدية في السماء بينما سيذهب غير المؤمنيين الي عذاب أبدي أو الي الجحيم (متي 46:25).

الجحيم والسماء أماكن حقيقية مذكورة في الكتاب المقدس وليست مجرد تعبيرات مجازيه. الجحيم هو مكان سيختبر فيه غير المؤمنون عقاب YAHWEH الأبدي. سيتعرضون الي عذاب جسدي ونفسي وعقلي أبدي. سيعانون من الندم وتعذيب الضمير الذي لا ينتهي.

الكتاب المقدس يوصف الجحيم بالهاوية (لوقا 31:8 و رؤيا يوحنا 1:9) وببحيرة من نار وكبريت حيث يعذب من فيها نهارا وليلا الي أبد الأبدين (رؤيا يوحنا 10:20). في الجحيم، سيكون هناك بكاء وصرير الأسنان - كتعبير عن الألم والغضب شديد (متي 42:13). أنه مكان فيه "الدود لا يموت والنار لاتطفأ" (متي 48:9). لا يرضي YAHWEH أن يموت الأشرار ولكنه يريدهم أن يبتعدوا عن طرقهم حتي يمنحوا الحياة (حزقيال 11:33). ولكن YAHWEH لن يرغم البشر الي الطاعة، فاذا اخترنا أن نرفض YAHWEH في حياتنا فهو سيمنحنا مانريد الا وهي الحياة البعيدة المنفصلة عنه.

حياتنا علي الأرض هي فترة اختبار – أو اعداد للحياة الآتية. بالنسبة للمؤمنيين ستكون حياة أبدية مع YAHWEH. فكيف اذا نحصل علي البر و نتمكن من الحصول علي الحياة الأبدية؟ هناك طريق واحد وهو الايمان والثقة في ابن YAHWEH الا وهو يسوع المسيح، قال الرب يسوع "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت الي الأبد... " (يوحنا 11 : 25 – 26).

هبة الحياة الأبدية متاحة للجميع، ولكن يجب أن ننكر أنفسنا والأشياء ألارضية ونتبع YAHWEH. "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب YAHWEH" (يوحنا 36:3). لن نمنح الفرصة للتوبة بعد الموت ولكن حالما نري YAHWEH وجها لوجه، لن يكون لنا اختيار غير أن نؤمن به. YAHWEH يريدنا أن نأتي له الآن بالايمان والمحبة. أذا قبلنا موت يسوع المسيح كثمن لتمردنا الخاطيء ضد YAHWEH، سنعطي ليس فقط حياة ذات هدف علي الأرض ولكننا أيضا سنمنح حياة أبديه مع المسيح.

اذا كنت تريد أن تقبل يسوع المسيح كمخلصك، يمكنك أن تردد معي الكلمات الآتيه. تذكر أن خلاصك لن يتم بتلاوة هذه الصلاة أو أي صلاة أخري ولكن باالثقة بمقدرة المسيح أن يخلصك من خطاياك. هذه الصلاة هي ببساطة، تعبيرا لله عن ثقتك به وشكرك له لمنحك الخلاص. "يارب، أعلم أنني أخطأت أمامك وأني أستحق العقاب. ولكني أؤمن أن يسوع المسيح تحمل عني العقاب ومن خلال ايماني به تغفر خطيئتي. أنني ابتعد عن آثامي وأضع ثقتي فيك لخلاصي. أنا أقبل الرب يسوع كمخلصي الشخصي! أشكرك لغفرانك ولنعمتك الغنية التي تمنحني الحياة الأبدية! آمين!"

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلك اضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".





السؤال: ماذا يحدث للانسان بعد الموت؟

الجواب: في الغالب مايكون هذا السؤال محيرا. فأن الكتاب المقدس لا يذكر بوضوح متي يصل الانسان الي نهايته الأبدية المحتومة. ولكن الكتاب المقدس يقول لنا أن الانسان سيأخذ بعد الموت الي السماء أو الجحيم بناء علي قبوله ليسوع المسيح وخلاصه وغفرانه. للمؤمن أن يموت هو أن يترك الجسد ويصبح مع YAHWEH بالروح (كورنثوس الثانية 6:5 -8 وفيليبي 23:1). ولكن لغير المؤمن الموت يعني بداية العقاب الأبدي في الجحيم (لوقا 22:6-23).

وهنا يأتي الجزء المحير لما يحدث بعد الموت. رؤيا 11:20-15 يصف لنا هؤلاء الذين في الحجيم بأنهم القوا في بحيرة من نار. وسفر الرؤيا 21 و22 يصف لنا سماء جديدة وأرض جديدة. ولذلك فأنه من المعتقد أنه حتي مجيء المسيح الثاني و قيامة الأموات فأننا سنذهب الي سماء أو جحيم "مؤقت". فمصير الانسان الأبدي لن يتغير ولكن مكان قضاء الأبدية هو الذي سيتغير. ففي لحظة معينة بعد الموت، سيرسل المؤمنون الي سماء جديدة وأرض جديدة (رؤيا 1:21). وفي لحظة معينة سيرسل الغير مؤمنون الي بحيرة النار (رؤيا 11:20-15). وهذه هي الأماكن التي سيقضي كل أنسان فيها أبديته بناء علي قبوله للمسيح وثقته في يسوع المسيح وغفرانه لخطاياه.










السؤال: ان اعتنقت الديانة المسيحية ستتبرأ عائلتي منى وسيتم أضطهادى من قبل مجتمعي. ماذا أفعل؟

الجواب: من الصعب على المؤمنين الذين يعيشون فى بلاد حيث الحريه الدينية هى حجر الزاوية فى المجتمع أن يتفهموا ثمن أتباع المسيح فى بعض من الأجزاء الأخري العالم. أن الكتاب المقدس هو كلمة YAHWEH لذلك فهو يتفهم جميع مشاكل الناس وتجارب الحياة بغض النظر عن الوقت والمكان. لقد أوضح يسوع أن أتباعه هو طريق مكلف بل فى الواقع فأنه يكلفنا كل شيء . أولا هو يكلفنا أنفسنا قال يسوع للجموع التى تبعته " من أراد أن يأتى ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" . أن الصلب كان آداة للموت ولقد أوضح يسوع أن أتباعه معناه الموت الشخصي. أن كل رغباتنا وطموحاتنا الأرضية يجب أن تصلب حتى تكون لنا حياة جديدة فيه لأنه لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين (لوقا 13:16) وأن هذه الحياة الجديدة أعظم وأغلي من أى شيء يمكن أن نحققه فى العالم.

ثانيا. أن اتباع المسيح يمكن أن يكلفنا عائلاتنا وأصدقائنا كما يوضح يسوع فى (متى 32:10-39) أن مجيئه يسبب التفرقة بين أتباعه وعائلاتهم ولكن من يحب عائلته أكثر من محبته للمسيح لا يستحق أن يكون تابعا له. اذا أنكرنا المسيح فى سبيل الحصول على سلام فى العائلة الأرضية فأنه سينكرنا فى السماء وأذا أنكرنا المسيح فسيتم منعنا من دخول السماء . ولكن أذا أعترفنا به أمام الناس بغض النظر عن الثمن الشخصي الذى سندفعه فأنه يقول لأبيه " هذا لى - رحب به فى ملكوتك " أن الحياة الأبدية هى " لؤلؤة حسنه" (متى 44:13-45) والتى تستحق أن نتخلي عن أى شيء لنحصل عليها. من الخطأ أن نتمسك بأشياء فى هذه الحياة القصيرة ونخسر الأبدية. " لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مرقس 16:8) كما قال جيم أليوت الذى فقد حياته عندما بشر بالمسيح للهنود الحمر فى السيلفادور " ليس غبيا من يعطي الذى لا يستطيع الحفاظ عليه ليكسب الذى لا يستطيع أن يفقده" .

لقد أوضح يسوع أن الأضطهاد من أجل أسمه شىء لا يمكن تجنبه، أنه يطلب منا تقبل ذلك كجزء من كوننا أتباعه أنه أيضا يدعو الشخص الذى يتعرض للأضطهاد "مبارك" ويقول لنا أن "طوبي للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السموات. طوبى لكم أذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" (متى 10:5-12) أنه يذكرنا بأن أتباعه كانوا دائما مضطهدين ومعذبين ومقتولين وفى بعض الحالات قد تم شطرهم الى نصفين (العبرانيين 37:11) . جميع الرسل فيما عدا يوحنا الذى تم نفيه فى جزيرة بطاموس قد تم أعدامهم للتبشير بالمسيح . ويقال أن بطرس قد أصر على صلبه مقلوبا لأنه غير مستحق أن يموت بنفس الطريقه لتى مات بها ربه، بالرغم من ذلك فقد كتب فى خطابه الأول " أن عيرتم بأسم المسيح فطوبي لكم لأن روح المجد وYAHWEH يحل عليكم " (بطرس الأولي 14:4) الرسول بولس سجن وضرب ورجم مرات متتالية بسبب تبشيره بالمسيح ولكنه أعتبر أن ألمه غير جدير حتى بالذكر فى مقابل المجد الذى ينتظره (روميه 18:8) بينما يبدو ثمن التلمذة غاليا فأن هناك مقابل أرضي أيضا. لقد وعد المسيح أن يكون معنا دائما حتى نهاية الزمان . (متي 20:28) أنه لن يتركنا أو يتخلى عنا (عبرانيين 5:13) أنه عالم بألامنا ومعاناتنا وقد أخلى نفسه لأجلنا (بطرس الأولي 21:2) أن محبتة لنا لا نهاية لها وهو لن يجربنا فوق طاقتنا وسيجد دائما لنا مخرجا (كورونثوس الأولى 13:10)

أذا كنا الأوائل فى عائلاتنا أو مجتمعنا في ايماننا بالمسيح واعتناقنا الديانة المسيحية، فقد أصبحنا ضمن عائلة YAHWEH وأصبحنا سفراء لأحبائنا وللعالم ويمكن لله أستخدامنا كأداة لجذب نفوس كثيرة له معطيا لنا فرح يفوق أى شيء يمكنناأن نطلبه أو نتصوره



صَلْب المسيح حقيقة لا افتراء

رد جون جلكرايست على كتاب أحمد ديدات " صَلْب المسيح بين الحقيقة والافتراء"

في هذا الكتاب:

مقدمة

1- هل خطط المسيح لمحاولة انقلاب؟

2- صورة المسيح في كتيب ديدات.

3- هل دافع المسيح عن نفسه وقت محاكمته؟

4- نظرية أن المسيح بقي حياً بعد صلْبه.

5- تصريحات طائشة في كتيب ديدات.

6- حقائق إنجيلية يطمسها ديدات متعمداً.

مقدمة

يشبه الكتاب المقدس سندان الحدّاد الذي تحطمت عليه مطارق كثيرة، ورغم ذلك فإن أعداء الإنجيل لا يكلّون من محاولة تحطيمه! وأحمد ديدات، المنتمي إلى " مركز نشر الدعوة الإسلامية " في دربن بجنوب أفريقيا أحد هؤلاء،فكتب كتيباً عنوانه " هل صُلب المسيح؟ " تم توزيع ما يزيد من مائة ألف نسخة منه، ثم شنَّ في كتيبه بعنوان " صلْب المسيح بين الحقيقة والافتراء." هجوماً جديداً على العقيدة المسيحية!

ومجمل موضوع كتيبه هذا أن المسيح كان صاحب طبع و خلق ضعيفين، وأنه دبر لانقلاب فاشل في أورشليم، وأنه بطريق الصدفة بقي حياً بعد صلبه. وهذه النظرية ليس لها سند في الإنجيل، كما أنها تتناقض مع القرآن الذي يذكر أن المسيح لم يُعلق أبداً على صليب ( سورة النساء 157 ) . ودعاة هذه النظرية هم فقط طائفة الأحمدية في باكستان، والذين تم الإعلان عنهم أنهم أقلية " غير مسلمة ".

ولا نعلم لماذا يناصر ديدات قضية طائفة مشبوهة، ولماذا يدعو إلى نظرية ملعونة من المسيحيين والمسلمين على السواء؟

وسنفند هنا ما جاء في كتيب ديدات، مركزين فقط على الموضوع الذي نحن بصدده، دون التعرض لموضوعات كثيرة في كتيبه خرج فيها ديدات عن صُلب الموضوع، أو لأنه كتب مجرد نظريات واحتمالات لا تمت للحقيقة والواقع بصلة.
-1-
هل خطط المسيح لمحاولة انقلاب فاشلة؟

يذكر ديدات في أول كتيبه أن المسيح خطط لانقلاب خلال الأسبوع الأخير الذي أمضاه في أورشليم، ولكن التخطيط فشل! وتحت عنوان " انقلاب لم يتم " يقول ديدات " .... آماله الضخمة لن تتحقق. انتهى العرض نهاية هزيلة " ( ص10 ).

وأنها بالتأكيد مفاجأة لكل المسيحيين والمسلمين أن يسمعوا لأول مرة بعد ما يقرب من عشرين قرناً أن المسيح كان يخطط لانقلاب سياسي! مع أن المسيح كان يحرص باستمرار أن يجنب نفسه التورط في السياسة! لقد رفض أن يقحم نفسه في مناقشة حول أحقية دفع الضرائب للرومان المستبدين ( لوقا 19:20-26 )، كما انسحب من وسط الجموع حينما أرادوا أن ينصبوه ملكاً سياسياً ( يوحنا 15:6 )، وعلّم تلاميذه ألاّ يسعوا وراء سلطة سياسية ( لوقا 25:22-27 ).

لقد بذل اليهود كل ما في وسعهم لإقناع بيلاطس الحاكم الروماني أن المسيح كان يدعو لثورة ضد قيصر ( لوقا 2:23 ) ولكن بيلاطس لم يقتنع! بل حتى ديدات نفسه يناقض نفسه ويقول أن هذه التهمة " كانت تهمة زائفة " وأن المسيح يبدو غير مسبِّب لأي خطر ولم يكن مشاغباً ولا إرهابياً معادياً للنظام ( ص27 ). ثم يقول " لقد كانت مملكته روحية، وكانت رئاسته لها كي ينقذ أمته من الرذيلة والانحلال " ( ص27 ).

لذلك يبدو أمراً بالغ الغرابة أن نجده يحاول في موضع آخر من كتيبه أن يثبت أن المسيح كان في الحقيقة يدبر لانقلاب سياسي ليخلص اليهود من مستعمريهم. لكن تعليقاته في صفحة 27 من كتيبه – ودون أن يدري – سحبت البساط من تحته أطروحته ونظريته، إذ اعترف أن المسيح لم يكن يخطط لثورة.

على أن هذه النظرية لا يقرها عقل، ومع ذلك فإن ديدات حاول برهنتها بإشارته إلى قول المسيح لتلاميذه ( عند القبض عليه ) أنهم يجب أن يبيعوا ثيابهم ويشتروا سيفاً ( لوقا 36:22 ). ويفسر ديدات هذا القول بأن المسيح كان يدعوهم للتسلُّح والاستعداد " للجهاد" و " الحرب المقدسة "! على أن إجابة التلاميذ على تعليق المسيح تبين خطأ ديدات، فقد أجابوا " يا رب هوذا هنا سيفان " فقال لهم " يكفي " ( لوقا 38:22 ).

ومن المستحيل أن سيفين " يكفيان " لتدبير ثورة! فمن الواضح أن المسيح كان يعني " يكفي من هذا "( أي من عدم فهمكم لما أقول).ولكن لأن ديدات يحاول إقناع قرائه أن المسيح كان يخطط لانقلاب، أجهد نفسه مجادلاً بأن سيفين كانا كافيين للإطاحة بكل النظام اليهودي في إسرائيل، ثم بمستعمريهم الرومان. وكما هو متوقع، فإن جداله لا يمكن أن يصل لدرجة الإقناع. وهو يلجأ هارباً إلى الخيال، محاولاً الإيحاء أن تلاميذ المسيح كانوا " مسلحين بعصي وحجارة " ( ص13 ) كغوغاء متمردين. ولا يوجد في الإنجيل أي دليل يؤيد هذا الزعم الذي يثيره ديدات، ولكنه يخرج عن منطق الأحداث ويقول أن المسيح اعتبر أن سيفان يكفيان لتدبير ثورة كبيرة! وفي موضع آخر يقول ديدات " كان تلاميذه الأقربون دائماً لا يفهمونه ولا يفهمون أعماله " ( ص23 ).

وكلمة " دائما " مطبوعة بحروف بارزة! ومرة أخرى يناقض ديدات نفسه بغير فطنه! فلو أن المسيح كان يقصد أن يسلّح تلاميذه ( كما يزعم ديدات ) يكون التلاميذ قد فهموه تماماً. على أن الحقيقة هي أنهم أساءوا فهمه. والدليل على ذلك موجود في نص الإنجيل، فالمسيح يقول " ... فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ»" ( لوقا 37:22 ).

والمسيح هنا يقتبس ما ورد في سفر إشعياء أصحاح 53، وهو أصحاح نبوي كُتب حوالي سبعمائة سنه قبل المسيح، وفيه يتنبأ إشعياء بآلام المسيا نيابة عن شعبه، وقال أنه سيقدم نفسه ذبيحة خطية ( إشعياء 10:53 ). والآية الكاملة التي أقتبسها المسيح هي " لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ " ( إشعياء 12:53 ).

وقال المسيح بوضوح إن هذه النبوة كانت على وشك أن تتحقق فيه، ومعناها واضح بكل جلاء. سوف " يسكب للموت نفسه " في اليوم التالي على الصليب، وسوف " يُحصى مع أثمة " ( وقد تم صلبه بين لصين- لوقا33:23 ) وأيضاً سوف " يحمل خطية كثيرين " لما قدم نفسه كفارة عن خطايا العالم على الصليب وسوف " يشفع في المذنبين "( لقد صلى من أجل قاتليه على الصليب- لوقا 34:23 ). ومن أجل عمل النعمة هذا فإن الله سيعطيه " من تعب نفسه فيرى ويشبع " ( إشعياء 11:53 ) كما سوف يعطيه " غنيمة انتصاره " – نبوّة صريحة عن قيامته من الأموات.

يتجاهل ديدات كل تصريحات المسيح، لأنها تتعارض من غرضه! لكن من الواضح أن المسيح كان يتوقع صلْبه وموته وقيامته من الأموات كمخلص العالم، وأنه لم يكن يخطط لانقلاب. كانت الأحداث الوشيكة الوقوع ستأخذ المسيح من بين تلاميذه، وكانت تحريضاته لهم ليشتروا " أكياساً ومزواد وسيوفاً " تعبيراً دارجاً نصحهم به ليستعدوا لكسب معيشتهم عندما يفارقهم.

ترتكز نظرية ديدات عن الانقلاب الفاشل على زعمه أن دخول المسيح أورشليم قبل ذلك بأسبوع واحد، وسط جمع من التلاميذ يهللون له كالمسيا، كان زحفاً نحو أورشليم. ويقول " أخفق الزحف نحو أورشليم "( ص21 ).

وتحت عنوان " زحف نحو أورشليم " يسلم ديدات أن المسيح دخل المدينة بصورة رمزية راكباً على جحش، وليس الجحش وسيلة انتقال تصلح لانقلاب، ولكن المسيح اختار هذه الوسيلة لأن الجحش يرمز للسلام وليونة الطبع، وقد أراد بذلك أن يظهر لأورشليم أنه قادم إليها في مهمة سلام متمماً وعد الله المسجل في نبوة أخرى جاءت من قرون عديدة ماضية " اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ" ( زكريا 9:9 ).

لقد جاء في وداعة وسلام راكباً حيواناً يرمز إلى غرضه " ويَتَكَلمُ بِالسَلاَمِ لْلأُمَمَ ". هكذا تستمر النبوة في سفر زكريا10:9. فما أسخف وما أغرب لا معقولية زعم ديدات أن المسيح كان على رأس " زَحْف " أو أنه كان يحرض على " كفاح مسلح " عنيف حسب ما يحدث في أيامنا هذه!

ويتجاهل ديدات – حسبما يمليه عليه هدفه ويناسبه – أن المسيح وهو على وشك أن يقبض عليه سأله تلاميذه " يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟" ( لوقا 49:22 ) وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقط أذنه. ولكن المسيح وبَّخ تلميذه وشفى الرجل الذي جُرح. وفي هذا برهان على أن المسيح لم يكن يخطط لانقلب مدمر بأي حال من الأحوال، ولكنه قدّم أسمى لفتة حب للعالم، وهو الذي جاء ليموت على الصليب من أجل خطايا الإنسان، تحقيقاً للنبوة القديمة " وَأُزِيلُ إِثْمَ تِلْكَ الأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ " ( زكريا 9:3 ).

لقد حل هذا اليوم، وكان المسيح يعد نفسه " ليتمم فداء أبدياً " ( عبرانيين 12 :9 ) بحَمْل خطايا العالم في يوم الجمعة العظيمة، والذي لأجله قد جاء.

إن إدعاء ديدات أن المسيح كان يخطط لانقلاب فاشل إهانة بالغة لجلال نعمة المسيح، وتهكم سيئ لا يتوقعه إنسان من ديدات الذي يُفترض فيه أنه يؤمن أن المسيح من أعظم الرجال الذين عاشوا على مر العصور.

وواضح من كتابة ديدات أنه لم يؤدِّ أي تدريبات عسكرية. وجهله بهذا الميدان ينكشف في صفحة 14 من كتيبه حيث يزعم أن المسيح أصطحب بطرس ويعقوب ويوحنا معه إلى بستان جثسيماني كخط دفاع داخلي، بينما كان يحرس البوابة ثمانية آخرون. ويزعم ديدات أن هذا كان تكتيكاً بارعاً " يستحق أن يُكرّم من أجله أي ضابط تخرّج من ساند هرست – وهي أكاديمية عسكرية ذائعة الصيت في إنجلترا " ( صفحة 14 ). وقد علَّق ضابط سابق بالجيش البريطاني على هذا الزعم أته لم يسمع مطلقاً مثل هذه الأشياء تُدرس في ساند هرست!! ويقول ديدات عن الثمانية تلاميذ الذين تركهم المسيح عند مدخل البستان إنه " يمركزهم بخطة استراتيجية عند مدخل البستان مدججين السلاح كما يقتضي موقف الدفاع والكفاح " ( صفحة 14 ).

ويستطرد قائلاً إن المسيح أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا " هؤلاء المملوئين غيرة، والمتطرفين في الحماسة ( الأيرلنديون المحاربون في عصرهم )" ( صفحة 14 )، ليجهز خط دفاعه الداخلي.

ولكن جدل ديدات يتداعى أمام التحليل الدقيق. لقد كان بطرس ويعقوب ويوحنا صيادي سمك مسالمين من الجليل ( كان واحد فقط من تلاميذ يسوع يُدعى الغيور ولكنه لم يكن أحد هؤلاء الثلاثة - لوقا 15:6 ) ولقد كانوا الدائرة الأقرب له من بين تلاميذه طوال فترة خدمته. ففي مناسبة التجلي صعد هؤلاء الثلاثة فقط معه الجبل، بينما اختلط باقي التلاميذ بالجماهير أسفل الجبل ( متى 1:17، 14-16 ). وحينما أقام ابنة يايرس من الموت، اصطحب معه نفس التلاميذ الثلاثة إلى داخل المنزل ( لوقا 51:8 ). وهذا يُظهر لنا بوضوح أن المسيح لم يكن يخطط لدفاع بارع في جثسيماني عندما اصطحبهم معه إلى داخل البستان. لقد كان ينشد رفقتهم في مناسبة هامة لأنهم الصُّحبة الحميمة وأقرب تلاميذه إليه. كل هذا يُظهر بصفة قاطعة أن نظرية ديدات أن المسيح كان يخطط لانقلاب، هي كلام خالٍ من المعنى وغير معقول.
-2-
صورة المسيح في كتيب ديدات

من الغريب في كتيب ديدات الصورة التي يقدم بها المسيح، لأن المفروض أن يحترم المسلمون المسيح كالمسيا وأحد أعظم أنبياء الله. ولكن في كتيب ديدات تصريحان فيهما اعتداء صارخ على المسيحيين، وفيهما بالتأكيد إيذاء للمسلمين المخلصين الذين تعلموا أن يحترموا المسيح كرجل فضيلة وكرامة.

اسمع ديدات يقول " لقد أخفق المسيح في أن ينتبه إلى تحذير الفريسيين ليضع حداً لحيوية ونشاط تلاميذه الزائديْن ( لوقا 39:19 ). لقد أخطأ حساب المعركة وعليه الآن أن يدفع ثمن فشله " ( صفحة 10 ).

وفي صفحة أخرى يقول " أخطأ المسيح في الحساب خطأً مزدوجاً " ( صفحة 19 ) وذلك حينما ظن أن باستطاعته الاعتماد على تلاميذه للدفاع عنه، وأنه لن يحتاج للتعامل إلا مع اليهود فقط. وكما لو أن هذه المزاعم لم تكن كافية للإساءة إلى المسيح، يستطرد ديدات ليتكلم عن " أن يسوع كان ينفث غضباً ". ويملأ ديدات مكيال افتراءاته بقوله " أن المسيح كان أبأس الرسل حظاً " (صفحة 23 ).

ليس لدينا أدنى شك أن المسلمون يعتبرون هذا التصريح في غاية العدوانية، ولا يتردد المسيحيون في اعتباره تجديفاً. وبالرغم من ذلك فلسنا نرغب أن نعبر عن سخط عاطفي، بل أن نوضح كم هي غبية وواهية مزاعم ديدات!

إن كل ما نحتاج إليه هو تحليل سريع للساعات الأخيرة في حياة المسيح قبل صلبه، ليتضح أنه لا أساس بالمرة للادعاء بأن المسيح أخطأ في حساباته، أو أنه كان ينفث غضباً. فأن كل ما قاله المسيح في آخر ليلة أمضاها مع تلاميذه يُظهر إدراكه الكامل لكل ما كان سيحل به، واستعداده لأن يتحمل ذلك. لقد كان يعرف أن يهوذا الإسخريوطي سيخزنه ( مرقس 18:14 ) بل إنه كان يعرف ذلك لمدة طويلة ( كما يتضح من يوحنا 64:6 ). وكان يعرف أن بطرس سينكره ثلاث مرات ( متى 34:26 ). كما تنبأ بأنه سيتم القبض عليه، وأن كل تلاميذه سيتخلون عنه ( مرقس 27:14 ). ولسنا نجد أي سند بالمرة لزعم ديدات أن المسيح " كان يأمل أن يحارب تلاميذه لإنقاذه، وأنه أخطأ في تقديراته ". فقد كان المسيح يقدّر بالضبط ما سيحدث، وتنبأ بكل ما فعله تلاميذه جميعاً، وقد حدث بالتمام ما قال إنهم سيفعلونه!

لقد قال لهم باستمرار في تلك الليلة المصيرية إنه على وشك أن يتركهم ( يوحنا 33:13، 23:14، 28، 5:16 ) ويجب أن لا تخور عزيمتهم حيث أن الآمه ستكون متمشية تماماً مع ورد في نبوات الأنبياء السابقين ( لوقا 22:22 ). وعندما جاء اليهود أخيراً للقبض عليه – واستبعاداً لأن يكون هناك إعداد لأي نوع من أنواع الدفاع – سلّم نفسه لأعدائه، كما نقرأ " فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. " ( يوحنا 5،4:18 ).

" فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ " كان يعلم أنه سيُصلب ويُقتل، ولكنه سيقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، كما تنبأ بذلك مراراً بكلام صريح ( متى 22:17، 23، 19:20 لوقا 22:9، 18-33:31 ). لم تكن هناك أي حاجة لتصفية حسب مع اليهود. فلو أراد المسيح أن يتجنب القبض عليه لغادر أورشليم قبل حدوث ذلك! غير أنه ذهب إلى ذات المكان الذي علم أن يهوذا الإسخريوطي سيقود اليهود للبحث عنه فيه ( يوحنا 2:8 )، وعندما حضروا سلّم نفسه إليهم طواعية. وأكثر من هذا، فإن المسيح لم يكن في حاجة للمجهودات الشجاعة لأحد عشر تلميذاً للدفاع عنه! فقد قال بوضوح أنه يقدر أن يستدعي أثنى عشر جيشاً من الملائكة ليساعدوه، لو أنه أراد ذلك (متى 53:26 ). علماً بأن ملاكاً واحداً فقط كان يقدر أن يبيد مدناً وجيوشاً ( 2 صموئيل 16:24، 2 ملوك 35:19 ) وأن المرء ليرتعد رعباً من التفكير فيما كان اثنا عشر جيشاً من الملائكة سيفعلونه لحمايته، لو أنه استدعاهم ليفعلوا ذلك.

ليس هناك أذن أية قيمة لزعم ديدات أن المسيح كان يتآمر ويخطط، وأنه فشل نتيجة سؤ تقديره. على العكس من ذلك، فإنه كان يعلم بالتدقيق ما سيحدث له! وبقدْر ما هو مستبعد تماماً أن يكون " فاشلاً " فقد أصبح أكثر الناس الذين عاشوا في أي عصر نجاحاً – فهو الرجل الأوحد الذي أقام نفسه من الأموات إلى حياة ومجد أبديين. ابراهيم مات وموسى مات، وكل البشر ماتوا ولا زال الموت يمسك بهم في قبضته إلى يومنا هذا. أما " مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ " ( 2 تي 10:1 ). لقد أنتصر على الموت وصعد إلى السموات حيث دوماً يسود. فيا لهول إهانة ديدات وافتراضه أن المسيح أكثر رسل الله سوء حظ. مع أنه أعظم رجل عاش على مر العصور!

لقد وضح الآن كما - سيتضح أكثر فيما يلي – أن كتيب ديدات ما هو إلا تشويه وتحريف للكتاب المقدس. فهو يحرف معنى النصوص التي يشعر أنه يمكن أن يلويها لخدمة غرضه، كما أنه يخفي ويتجنب نصوصاً أخرى لأنها تدحض نظريته تماماً.
-3-
هل دافع المسيح عن نفسه وقت محاكمته

يحاول ديدات ( في صفحة 28 من كتيبه ) أن يشكك في رواية الإنجيل عن صلب المسيح بإثارة الجدل عن نبوة وردت في سفر إشعياء 7:53 بأنه لن يفتح فمه دفاعاً عن نفسه عند محاكمته، ولكنه سيُقاد إلى الصليب " كَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ ". وواضح من النبوة أنها لا تعني أن المسيح لن يقول شيئاً عند القبض عليه، بل بالأحرى أنه لن يحاول الدفاع عن نفسه أمام من يتهمونه. ويستند ديدات في جدله على تصريحات معينة أدلى بها المسيح، ويحاول أن يستخرج منها دفاع المسيح عن نفسه ضد من اتهموه.

ويسخر ديدات من المسيح متسائلاً عما إذا كان قد تكلم " وفمه مغلق " لما قال لبيلاطس إن مملكته ليست من هذا العالم ( يوحنا 36:18 ). وعندما طٌلب من أحد خدام رئيس الكهنة أن يشهد إن كان المسيح قد قال شيئاً رديئاً ( يوحنا 23:18 ). وعندما صلَّى إلى الله أن تعبر عنه كأس الآلام التي تنتظره إن أمكن ( متى 39:26 ).

وجدير بنا أن نشير أنه ولا واحدة من هذه التصريحات صدرت عن المسيح أثناء محاكمته العلنية أمام السنهدريم ( المحكمة العليا اليهودية ) في منزل قيافا رئيس الكهنة، أو أمام بيلاطس البنطي الحاكم الروماني. فالتصريح الأول قاله المسيح لبيلاطس |أثناء محادثة خاصة في منزل الحاكم الروماني، والثاني أثناء مثوله أمام حنان حمي قيافا ( وليس ذلك أمام السنهدريم ) أثناء محاكمته كما يدّعي ديدات ( ص 28 ). فالمحاكمة بدأت بعد ذلك في منزل قيافا كما يذكر الإنجيل بوضوح ( يوحنا 24:18 ومتى 57:26 ) والعبارة الثالثة قالها يسوع في بستان جثسيماني قبل القبض عليه. فالدليل الذي يقدمه ديدات ليس له صلة إطلاقاً بالنقطة التي يثيرها، وهو بذلك لا يثبت شيئاً بالمرة. والذي يعنينا هو ما إذا كان المسيح قد دافع عن نفسه أمام السنهدريم في منزل قيافا أو أثناء المحاكمة العلنية أمام بيلاطس. وليس من قبيل المفاجأة أن نجد ديدات يتجاهل ما ذكرته الأناجيل عن هاتين المحاكمتين الرسميتين. فبعد أن سمع قيافا الأدلة المقدمة ضد المسيح أمام السنهدريم، طلب منه أن يجاوب على من يتهمونه. " فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَذَانِ عَلَيْكَ؟» وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً." ( متى 63،62:26 ).

وبدلاً من أن يدافع عن نفسه شهد للتو- رداً على السؤال التالي- بأنه حقاً ابن الله، وهو شهادة دعت السنهدريم أن يحكم عليه بالموت. " وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً ". وبالمثل أيضاً نقرأ أنه حينما وجه إليه بيلاطس نفس السؤال، لم يفتح المسيح فمه ليقول أي شئ دفاعاً عن نفسه: " وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟». فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدّاً. " ( متى 12:27-14 ).

على أن ديدات يراوغ فيخفي هذه الوقائع التي تكشف لنل بوضوح أن المسيح كان صامتاً أمام السنهدريم حينما تقدم شهود زور يتهمونه، كما لم يعط جواباًً، ولا عن تهمة واحدة، حينما اتهموه أمام بيلاطس. وحسبما هي طريقة ديدات التقليدية فأنه يكتم الأدلة ذات الصلة المباشرة بالموضوع الذي يتكلم عنه، ويحاول بدلاً من ذلك أن يثير جدلاً مستخدماً مناسبات أخرى لا صلة لها بالموضوع!

ولقد حدث نفس الشيء عندما ظهر المسيح أمام هيرودس ملك اليهود، قبل إعادته إلى بيلاطس : " وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَتَرَجَّى أَنْ يَرَاهُ يَصْنَعُ آيَةً. وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ " ( لوقا 8:23-10 ).

مرة أخرى حين أتُهم يسوع لم يجب بشيء. وفي كل مناسبة حينما كان يُحاكم أمام السنهدريم أو هيرودس أو بيلاطس لم يقل أي شئ إطلاقاً دفاعاً عن نفسه، وهكذا تحققت نبوة إشعياء النبي بأنه لن يدافع عن نفسه عند محاكمته، ولن يفتح فمه ليتكلم عن نفسه.ولم يصدر أيّ من الأقوال التي استشهد بها ديدات أثناء محاكمة المسيح، وهكذا تنهار تماماً واحدة أخرى من مجادلات ديدات ومغالطاته!
-4-
نظرية أن المسيح بقى حياً بعد صَلْبه

لم نتوقف عن التعجب من متابعة ديدات وهو يدعم نظريته أن المسيح قد صُلب فعلاً ولكنه نزل من على الصليب حياً! ومصدر تعجبنا أمران 1- لا يعتنق هذا الفكر إلا طائفة الأحمدية الملحدة في الإسلام، وهو نظرية ينكرها جميع المسيحيين والمسلمين الحقيقيين. 2- هذه النظرية قد فُنّدت مرة ومرات! ومع ذلك فإن ديدات مستمر في مناصرتها، رغم أنه لا يستطيع أن يرد على ما أُثير ضدها.

وعلى سيبل المثال، في صفحة ( 36 ) من كتيبه يدّعي أن الجندي المكلّف بحراسة المسيح على الصليب، عندما " رأى أنه قد مات " ( يوحنا 33:19 ) فأن هذا الجندي " قدّر " أن المسيح مات مع أنه لم يكن هناك ما يؤكد موته.

ويقول : " قّر ذلك لأنه لم يكن عنده جهاز استيذوسكوب للتحقق من الوفاة! " وما أغرب كلام ديدات! إن مراقبة الجندي وتقريره هما أعظم دليل على أن المسيح مات فعلاً. لقد كان على الجندي أن يُثبت أمام الحاكم الروماني أن الرجل المصلوب قد مات فعلاً، فإذا أخطأ الجندي كان يفقد حياته. نقرأ " فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعاً. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ: «هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟» وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ. " ( مرقس 45،44:15 ).

لقد أدرك القائد الروماني أنه ما دام الجندي قد أكد موته، إذن فذا أمر حقيقي، لأن القانون الروماني كان يقتل الجندي الذي يسمح بفرار سجين. وعندما نجا بطرس من السجن في أورشليم، نفّذ هيرودس حكم الموت في كل الجند المعيّنين لحراسته ( أعمال 19:12 ). وأيضاً عندما ظن حارس آخر أن بولس وسيلا قد فرا من السجن " اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ ظَانّاً أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا " ( أعمال 27:16 ) غير أنه اكتشف أنهما لم يهربا. لقد فضّل الانتحار على أن يُنفذ فيه حكم الموت. فماذا كان ذلك الجندي يتوقعه إذا نجا رجل محكوم عليه بالموت بسبب ملاحظات أدلى بها بإهمال وعدم اهتمام؟ هذا الجندي إذن ودون سواه هو الشاهد الذي يوثق بشهادته فيما يتعلق بموت يسوع على الصليب!!

ورغم هذا الدحض القاطع لافتراض ديدات أن الجند " قدّروا فقط " أن المسيح مات، فإن ديدات يستمر في نفس الجدل القديم. فهو من وقت لآخر يتجاهل الدليل القاطع ضد نظريته، ويعيد تقديمها. أنه لمحام ضعيف ذلك الذي لا يستطيع غير تكرار مقولاته الأولى، والتي تم دحضها كلية بواسطة خصمه.

لقد ذكر الجندي بصفة قاطعة أن المسيح مات، ولم يكن هذا كل الأمر، فإن أحد الجند طعنه بحربة في جنبه، وهو عمل يُقصد به تأكيد موته. وهذا هو بالضبط ما فعله الجندي الذي طعن جنب المسيح. وحتى لو كان المسيح في أتم صحة، فما كان يستطيع بأي حال أن يبقى حياً بعد هذه الطعنة. لكن ديدات – ويا للسخرية – يقول أن هذه الطعنة القاتلة " جاءت كنجدة للمسيح ساعدت على إحيائه بأن حركت دماءه حتى استعادت الدورة الدموية إيقاعها " ( ص36 ). وبالتأكيد فأنه ولا حتى أكثر قرائه سذاجة يقبل مثل هذا الهراء: أن طعنة حربة قاتلة في جنبه يمكن أن تساعد في إحيائه!! فعندما يلجأ شخص لمثل هذه السخافات يصبح واضحاً أن جدله يفقد كل قيمة.

سيجد القارئ بضعة صفحات في كتيب ديدات تحتوي على مثل هذه السخافة، عندما يتكلم عن المناسبة التي جاءت فيها مريم المجدلية لتدهن جسد المسيح بالحنوط بعد وقت قصير من صلبه، فيقول " بعد ثلاثة أيام يكون الجسد قد تحلل من الداخل – تتحلل خلايا الجسد وتتعفن. فإذا دلك أحد مثل هذا الجسد الفاسد فسوف يتفتت أجزاء صغيرة " ( ص 44 ).

هذا أيضاً جهل علمي مطلق. لقد مات المسيح في وقت متأخر بعد ظهر يوم الجمعة، وبعد يوم واحد وليلتين فقط ( كما يقر بذلك ديدات في نفس الصفحة ) جاءت مريم المجدلية لدهن جسده بالحنوط. ولا يمكن أن " يتفتت " جسد خلال فترة قصيرة كهذه. وبحروف بارزة يضيف ديدات أن مريم جاءت إلى القبر " بمفردها " فيما يظن لتساعد يسوع على استعادة أنفاسه! على أننا في متى 1:28 ولوقا 10:24 نرى أنها كانت برفقة امرأتين أخريين على الأقل، يونّا ومريم أم يعقوب، وذلك فقط ليُحضرن حنوطاً كن قد أعددنه حسب عادة اليهود في الدفن. ليس هناك إذن أي سند لمجادلات ديدات. أن صلب المسيح وموته وقيامته حقائق تاريخية، أما الخيال الوحيد فهو نظرية ديدات التي يفترض فيها أن المسيح استمر حياً ولم يمت على الصليب، وأنه استرد حيويته بعد ذلك في رطوبة القبر!

ولن نتعرض لواقعة زحزحة الحج، وما إذا كان المسيح قد حاول أن يعرّف تلاميذه أنه لم يكن قد مات، كما لن نتعرض موضوع " آية يونان " وهما موضوعان تعرّض لها ديدات في كتيبه، فقد أجبنا عليهما بشمول كامل في الكتيب الثاني من هذه السلسة تحت عنوان " ماذا كانت آية يونان؟" ويمكن للقراء الحصول على هذا الكتيب مجاناً من عنواننا.

وهناك زعم آخر يكرره ديدات رغم دحضه، وهو إيحاؤه أن المسيح لم يكن راغباً في الموت، مع أن الحقيقة هي أن المسيح كان كارهاً فقط لأن يتركه أبوه ويتخلى عنه لمملكه الخطية ولأذى الناس الأشرار. وقد وصل هذا أقصاه في البستان، في الليلة السابقة للصلب، عندما جاءت الساعة التي سيُسلم فيها للأشرار ( متى 45:26 ). ولو أنه كان كارهاً للموت، فإن خوفه كان سيبلغ ذروته عند مواجهة الصليب في اليوم التالي. لمنه بعد أن تقوّى في الليلة السابقة بواسطة ملاك جاء لخدمته ( لوقا 43:22 ) فقد واجه الموت بشجاعة رائعة. لقد سار للأمام بهدوء وهو عالم بكل ما كان ينتظره, واثقاً أنه سينتهي به حتماً إلى الصلب والموت – ثم القيامة والارتفاع.

لقد تحمّل كل العذابات التي حلت عليه في اليوم التالي، وبدون أدنى علامة للخوف أو الاحتجاج أسلم نفسه ليُصلب. عندما أخذوه خارج أورشليم أظهر اهتماماً أكبر بنساء المدينة وأولادهن مما أظهره لنفسه ( لوقا 28:23 ). وعلى الصليب أهتم فقط بمن حوله دون نفسه ( يوحنا 27،26:19 ). والحق أننا بدلاً من أن نجده كارهاً للموت، نكتشف في روايات الإنجيل أنه ثبّت وجهه نحو الصليب. ورغم الفرص الكثيرة التي كانت أمامه لتجنُّب الموت فإنه لم يمسك بها، بل استمر في طريقه، عازماً على تخليص الناس من خطاياهم.

وها هي واحدة من مجادلات ديدات ومزاعمه تنتهي إلى لا شئ! كما نجده يتخبط بشكل ملحوظ في موضع آخر حيث يقول : " لأن الله العلي لن يسمح أبداً بقتل ( الممسوح ) منه بالحقيقة الذي هو المسيح " ( تثنية 20:18 ) ( ص 15 ).

ليس هناك سند لافتراض أن الله لن يسمح لمسيح أن يُقتل، لأنه توجد نبوة محتومة محددة في نبوات النبي العظيم دانيال أنه " يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ " ( دانيال 26:9 ). وقد أخذ اليهود من كلمة " المسيا أو المسيح " الواردة في هذا النص تسميتهم للمخلص المنتظر للعالم " بالمسيا ". ومع ذلك لازال صواباً أن نقرأ في نص النبي دانيال أن هذا المسيا عينه سوف يُقطع – وهو نبوة واضحة عن صلب المسيح وموته.

ويخدعنا ديدات بصفة خاصة حينما نجده يستشهد بسفر التثنية 20:18 كشاهد كتابي يشير إلى مجيء " المسيح " أو " الممسوح " – مع أن ديدات في كتابه " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد " يقول أن نبوة التثنية 18 هي عن محمد! ولقد برهنا أنها نبوة عن المسيح وليس ممسوح من الله ( بحسب القرآن ) إلا واحد هو ابن مريم ( آل عمران 45 ) – وجميل أن نلاحظ كيف أنزلق ديدات في خطأ آخر من أخطائه ليعز النبوة للمسيح.

ولعل أكثر حجج ديدات منافاة للعقل قوله أن المسيح طلب النجاة في بستان جثسيماني، فظهر له ملاك من السماء يقويه " أملاً في أنه سينقذه " ( ص35 ). ثم يقول ديدات إن الله وضع في فكر الجنود أن المسيح مات على الصليب " علامة من علامات مشيئة الله في إنقاذه " ( ص36 ) ويقول ديدات إنه بعد ساعات من الضرب والجلْد وغرز الشوك غي الرأس، وتسخير المسيح لحمل صليبه، ثم يُصلب، فيغمى عليه، ويكون على حافة الموت بعد ساعات، ويتحمل بعد ذلك طعنة حربة في جنبه، ثم ينقذه الله ويخدع كل الناس ليظنوا أن المسيح مات، بينما كان هو على " حافة الموت ".

ونحن لا نرى منطقاً في مثل هذا الجدل – فلو أن الله أراد أن ينقذ المسيح لرفعه فوراً ( كما يعتقد معظم المسلمين ). وأي نوع من التشجيع والتقوية يمكن أن يقدمه ملاك، إن كان الله سيتدخل لينقذ المسيح بعد ساعات طويلة من العذاب والألم؟!

1- لم تكن هناك ضرورة لكل هذا العذاب، ويكون إنقاذ الله قد جاء متأخراً. 2- لم تكن هناك تعزية للمسيح لو عرف أن سيواجه عذابات الصليب، التي ستنتهي بنجاته وهو على " حافة الموت ". 3- لو أن المسيح أُنزل حياً من على الصليب، وهو على حافة الموت. والجميع يظنون أنه مات – لم رأى أحد كيف أنقذه الله، ولا كيف تدخل سبحانه لإنقاذه! ولاعتقد الكل أن هذه مصادفة ناتجة عن هلوسة!

إن حجج ديدات تناقض تسلسل الحوادث التي جاءت في الإنجيل. والحقيقة هي أن المسيح كان على حافة الانهيار الجسدي وهو يرى آلامه من أجل الخطية – وكان قد قال لتلاميذه أنه حزين جداً حتى الموت (مرقس 34:14 ). وسمع الله صلاته، وأعطاه الملاك قوة ليستمر ويتحمل الصليب والموت، وهكذا يتمم رسالته ويحرر الخطاة من أجل الخطية والموت وجهنم.

إن إنقاذ المسيح والحيلولة دون موته وهو على حافة الموت بعد ساعات من الألم المرير على الصليب، كان سيعتبر إنقاذ متأخر خالٍ من الأحاسيس، وفي غير الوقت المناسب، مصحوباً بفترة طويلة مؤلمة لاستعادة الحيوية من محنة مرعبة. أما إنقاذه بإقامته من الأموات في مجد وفي أتم صحة فهو أمر معقول ومنطقي، كما أنه في الواقع السرد الإنجيلي الحقيقي لواقعة الصلب.

ونصل الآن إلى مجادلة ديدات بأن المسيح قد أخفى شكله بعد أن استمر حياً ولم يمت على الصليب، حتى ل يتعرف عليه أحد! وأطلق ديدات على ذلك " التنكر المتقن " ( 49 ). يزعم ديدات أن المسيح لما قابل التلميذين في الطريق إلى عمواس في يوم خروجه من القبر حياً ( لوقا 15:24 )، أخفى شخصيته، إلى أن كشف عنها عندما كسر الخبز أمامها، ثم غادرهما. وهو يحاول أن يقلل من أهمية هذا الحدث في الإنجيل، والذي له مغزى أبعد عمقاً وإثارة. ومن المفيد هنا أن ننقل ما حدث تماماً " فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا أَخَذَ خُبْزاً وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا، فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِباً فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟» " ( لوقا 30:24-32 ).

المشهد الدرامي هنا يتكشف سريعاً. فجأة أعينهما تتفتح فيختفي عنهما!! إذا أمعنا التأمل في هذه الفقرة نستطيع أن ترى ما حدث فعلاً عندما عرفا يسوع.

يسجل الإنجيل أنه بعد قيامة المسيح، حمل جسمه الطبيعة التي سيحملها في السماء كل الأبرار. كان باستطاعته تجاوز كل القيود الأرضية، كما كان يستطيع الظهور والاختفاء كلما أراد ذلك. كان يستطيع أن يظهر فجأة في غرفة مغلقة ( يوحنا 19:20 )، وكان يستطيع أن يختفي أو يكشف عن نفسه كلما أراد.

وهكذا هنا، لم تكن المشكلة في أن المسيح تنّكر، فالنص يقول بوضوح " فانفتحت أعينهما ". فجأة كان باستطاعتهما أن يدركا من هو. وبالمِثل نقرأ أن المسيح المقام من الأموات – في جسده الممجد –لم يكن فقط يستطيع أن يفتح أعين الناس ليدركوا شخصيته، بل أنه يستطيع أيضاً أن ينير أذهانهم ليدركوا معنى كلمة الله المعانة ( لوقا 45:24 ) وكما ظهر فجأة في الحجرة ( لوقا 36:24 ). هكذا اختفى فجأة عن أنظارهما. إن الطابع الدرامي لرواية لوقا ( إصحاح 24 ) لا يمكن شرحه بعبارات عقلانية، فالإصحاح يتكلم عن قيامة المسيح من الأموات ( لوقا 46:24 ). وهذا حدث غير مألوف، لم يكن تلميذا عمواس مهيئين له فكرياً، ولكن نعمة الله فتحت عيونهما فأدركا أنهما كانا في حضرة المخلص المصلوب المقام!

إن لب وكل الموضوع الذي تدور حوله روايات الأناجيل هو صلب المسيح وموته وقيامته من الأموات. ولكن ديدات يزعم أن المسيح وُضع في " حجرة ضخمة فسيحة ( كمدفن ) " ( صفحة 79 ) بينما الأناجيل تشرح بوضوح أن ذلك لم يكن غير قبر نحته يوسف الذي من الرامة في صخرة ليكون المكان الذي يُدفن هو فيه. في متى 60:27 نقرأ أن يوسف أخذ جسد المسيح. ووضعه في قبره، ( كذلك مرقس 46:15، ولوقا 53:23 ) وفي يوحنا 41:19-42 يذكر مرتين أن المسيح وُضع في قبر وتم تكفينه حسب تقاليد الدفن عند اليهود. ومحاولة ديدات أن يروي هذه الروايات عن مدفن وقبر ليقدم تخميناته أن المسيح وُضع في حجرة ضخمة فسيحة ( كمدفن )" حتى " يستعيد حيويته " هي دليل على خلو مجادلاته من أي حقيقة يُعّول عليها.

وأخيراً نبحث في أربعة تصريحات في الصفحة 50 من كتيب ديدات يشير فيها إلى أن أناساً عديدين شهدوا في يوم قيامة المسيح أنه كان " حيا " . وهذه الكلمة كُتبت بحروف كبيرة ووضع تحتها خطاً وبعهدها علامة تعجب في كل مرة. ويُفهم من كل ذلك أن ديدات يجادل ليسند نظريته أن المسيح لم يمت على الصليب بل كان ما يزال حياً. ونحن نتعجب من مثل هذا التفكير، لأن كل موضوع القيامة من الأموات ( كما ورد في الأناجيل ) أن المسيح قام " حياً" من الأموات. ما هو إذن الذي يحاول ديدات أن يثبته؟ أن الشهادات أن المسيح كان " حياً هي من الأهمية بمكان لكل الإيمان المسيحي، فقد قام المسيح من الأموات بعد أن قتل على الصليب!!

ويقتبس ديدات من الأناجيل حسب البشير لوقا 4:24،5 ( فقط ) كلمات الملائكة لمريم والنسوة الأخريات " لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟" هو – بما لهذا من مدلول – يحذف الكلمات التالية " اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ " ( لوقا 6:24-7)

في هذه الكلمات نرى بوضوح أن الملائكة يتكلمون عن صلب المسيح وقيامته من الأموات في اليوم الثالث. وواضح أنهم أعلنوا أنه حي لأنه قام حقاً من الموت. وبنفس المقدار قال الاخوة في أورشليم لتلميذي عمواس " إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ " ( لوقا 34:24 ).

تتحد شهادات الجميع في أن المسيح كان " حياً " لأنه حقاً " قام من الموت ". " قَدْ قَامَ " ( مرقس 6:16 ) كانت هذه هي الشهادة الشاملة في ذلك اليوم. لقد قام حياً من الموت وهزم كل قوة الموت. وبفضل قيامته أصبح ممكناً للناس أن يقوموا معه إلى جدّة الحياة ( رومية 4:6 ) وأن يقوموا معه إلى حياة أبدية غالبين الموت والخطية ( 1 كو 55:15-57 ). وبهذا تمم ما أعلنه " أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ" ( يوحنا 25:11 ).

أن جدل ديدات بأجمعه هو صورة كاريكاتورية مثيرة للرثاء للحدث المجيد الوارد شرحه في الأناجيل. وإن معالجتنا المختصرة لنظرية ديدات أن المسيح نزل حياً من على الصليب ثم استعاد حيويته بطريقة ما، تثبت بطريقة قاطعة فساد و خطأ كل ما ذهب إليه ديدات. والمناقشات المضللة التي يقدمها تقودنا للاستنتاج أنه فشل في إثبات نظريته.
-5-
تصريحات طائشة في كتيب ديدات

من الأشياء التي أثّرت في نفسي مرة بعد أخرى وأن أطالع كتيبات ديدات، اتجاهه المتهور للإدلاء ببيانات طائشة خالية من الذوق الكريم والحجة. ويبدو أنه يستغل جهل قرائه وسامعيه بالإنجيل، ويأمل أن يتقبلوا كل ما يقوله بدون تساؤل! وبالتأكيد لا يتصور أنه يحاول إقناع المسيحيين الذي يعرفون إنجيلهم تماماً والذين لا يسعهم الاّ التعجب من افتراضاته. ولنبدأ بما يقوله في كتيبه " من الدعوة إلى امتشاق السلاح بتلك الحجرة العلوية، إلى الحنكة في توزيع القوات عند البستان، والصلاة الدامية لله الرحيم طلباً للنجاة، ويبدو أن المسيح لم يكن يعلم شيئاً عن ذلك الاتفاق السماوي الذي كان يقضي بصلبه " ( ص 16 ).

والقول الأخير إن المسيح لم يعلم شيئاً عن صلبه هو قول خاطئ، فيه تحدٍ صارخ لحقائق تناقض هذا الإدعاء. فمرة بعد الأخرى قال المسيح لتلاميذه أنه سيُصلب ويُقتل ويقوم في اليوم الثالث، في تصريحات كهذه " إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيراً وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ " ( لوقا 22:9 ).

وقوله " هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ " ( متى 18:20-19 ). وعندما قام من الأموات وبّخ تلاميذه لأنهم لم يؤمنوا بكل ما قاله لهم، فضلاً عن نبوات الأنبياء السابقين أنه سيُقتل ويقوم في اليوم الثالث ( لوقا 25:24-26 ). وفي مناسبات عديدة أخرى قال بوضوح إن هذا كان كل الهدف من مجيئه إلى الأرض، لأنه جاء ليضع نفسه فدية عن كثيرين ( متى 26:26-28 ) ويبذل حياته من أجل أن أن يحيا العالم ( يوحنا 51:6 ). وقال أن له سلطان أن يضع حياته وأن يأخذها ( يوحنا 18:10 ). فما أجهل أن يُقال إن المسيح لم يكن يعرف شيئاً عن صلبه الوشيك! على العكس من ذلك، عندما واجه لحظة الذروة في حياته، وعندما كان عليه كمخلّص للعالم أن يحرر الجنس البشري وأن يمهد الطريق للكثيرين ليدخلوا الحياة الأبدية، قال " وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ " ( يوحنا 27:12 ) وهكذا كان يسوع عالماً بالمصير الذي كان ينتظره حتى أنه كان دائماً يشير إليه قائلاً: " ساعتي " ( يوحنا 4:2 ) و " وقتي " ( يوحنا 6:7 ). ليس رجل غيره قيل عنه بأكثر صدق " تأتي الساعة فيأتي الرجل ". لقد جاءت ساعة خلاص العالم، وأرسل الله الرجل الوحيد الذي كان باستطاعته تحقيق ذلك: المسيح ابن مريم!

ويصرّح ديدات تصريحاً طائشاً، عندما يقول إن لقب " ابن الله " في الإنجيل هو تعبير كان جائزاً في الديانة اليهودية ( ص25 ). ولكن الأمر على عكس ما يدعيه تماماً، فكما يتمسك المسلمون بعقيدة التوحيد التي لا تسمح بأي إمكانية لأن يكون لله ولد، هكذا يهود تلك الأيام، وإلى هذا اليوم، يرفضون الفكرة كلياً. وعندما سأل رئيس الكهنة المسيح عما إذا كان هو ابن الله – كما ذُكر عنه أنه كان يقول بذلك – أجابه " أنا هو " ( مرقس 62:14 ). فلو أن هذا كان " تعبير لا ضرر منه " كما يدّعي ديدات، فإن رئيس الكهنة ما كان يصرخ في الحال :" قد جدّف!" ( متى 65:26 ). وعندما مثل المسيح أمام بيلاطس صرخ اليهود :" لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ " ( يوحنا 7:19)

ويرفض المسلمون بنّوة المسيح لله، ويزعمون أن المسيحيين حوّلوا النبي يسوع إلى ابن الله. وما كان اليهود ليدسُّوا بنّوة المسيح لله على المسيحيين، لأن المسيح نفسه قد أدلى بهذا الاعتراف أمامهم، فصرخوا:" لقد جعل نفسه ابن الله " ولهذا السبب حكموا على المسيح بالتجديف. لكن الله من خلال قيامة المسيح أعطى تأكيداً لجميع الناس أن المسيح حقاً ابنه الحبيب، كما قال هو نفسه ( رومية 4:1 ).

ويصرّح ديدات تصريحاً شاذاً مماثلاً حين يقول :" أي عالم مسيحي سوف يؤكد أن الأناجيل كُتبت بعد عدة قرون من وقت المسيح ". مع أن هناك اقتناع عاماً بين جميع العلماء الإنجيليين أن الأناجيل متى و مرقس ولوقا كُتبت بين سنة 55 و60 ميلادية ( بعد أقل من ثلاثين سنة من قيامة المسيح ) وإنجيل يوحنا حتى سنة 70 ميلادية. " العلماء " المتحاملون فقط هم الذين يفترضون غير ذلك، وحتى النقاد المعادون قد أقرّوا بهذه التواريخ، فكيف يقول ديدات إن الأناجيل كُتبت بعد عدة قرون من وقت المسيح، ويبن أيدينا أجزاء من المخطوطات يرجع تاريخها إلى سنة 120 ميلادية، كما توجد استشهادات من الأناجيل في كتابات المسيحيين الأوائل في الأجيال التي تَلت جيل الرسل مباشرة؟

ويدلي ديدات بأكثر تصريحاته بعداً عن التوفيق حين يقول في موضع آخر :" الخلاص من الآثام رخيص في المسيحية " ( ص61 ). ونحن نشك أن يعتبر المسلمون استعداد إبراهيم أن يهب ابنه لله " تضحية رخيصة ". وبالتأكيد إذن لا يوجد ما هو " رخيص " في استعداد الله لأن يهب ابنه ضحية لأجل خطايانا. يعلن الكتاب المقدس للمسيحيين بكل وضوح " لقد اشُتريتم بثمن " ( 1 كو 20: 6 ) – وأي ثمن !!. ولا يستطيع الرسول إلا أن يتكلم – نتيجة لذلك – عن " عطية الله التي لا يُعبر عنها " ( 2كو 15:9 ).فلا يمكن تقدير الثمن الذي دُفع لتخليص الإنسان من الخطية والموت وجهنم! إن الخلاص في المسيحية هو أعظم ما شاهده عالمنا قيمةً على مر العصور – حياة ابن الله السرمدي. وبنفس المقدار لا يستطيع إنسان الحصول على هذا الخلاص إلاّ إذا سلّم، بكامل إرادته، حياته كلها لله بالإيمان بابنه.

وأخيراً واحدة من اتهاماته غير الصحيحة ( كما هو نهجه ) يدّعي ديدات أن قصة ظهور المسيح المقام لتوما، التلميذ الذي شك، والمدوّنة في يوحنا 24:20-29 هي " اختلاف أثيم في الإنجيل " ( ص31 ) بل ويتهور أكثر فيزعم أن شُرّاح الإنجيل يتجهون " إلى نتيجة هي أن شك توما وما يتعلق بشأنه إنما مثله مثل ما يتعلق بتلك المرأة التي أمسكوا بها متلبسة، كما ورد في إنجيل يوحنا 1:8-11، باعتبار أن كليهما تلفيق وخداع " ( ص 76 ).

وطبعاً وبكل ما لذلك من دلالة – لا يذكر لنا ديدات من هم هؤلاء الذين يدعوهم " شُرّاح الإنجيل ". وليس هناك أي دليل في أي مكان يسند الزعم أن شك لوقا في قيامة المسيح من الأموات إلى أن رآه، ثم إعلانه بعد رؤيته للمسيح المقام أنه " ربه وإلهه " هو " تلفيق واختراع "! هذه القصة نجدها باقية في جميع المخطوطات الأولى التي بين أيدينا بدون أي اختلاف في قراءتها، ولهذا فإن الدلائل متوافرة وبالإجماع على صحتها وأصالتها. وليس هناك أي سند لتخمين ديدات أن القصة ملفقة مُخترعة!

يبدو أن ديدات قد بنى زعمه مفترضاً أن المسيح لم يُسمّر على الصليب، إنما ربط فقط بالحبال. ويصدر ديدات مرة أخرى أحد مزاعمه الطائشة لما يقول " على العكس من العقيدة السائدة، لك يسمّر يسوع إلى الصليب بل رُبط إليه " ( ص31 ). مع أن الاكتشافات الأثرية في أرض فلسطين أثبتت أن الرومان كانوا يصلبون ضحاياهم بدق المسامير فيهم على الصليب. وقد تم اكتشاف هيكل إنسان ومسمار يخترق القدمين، وذلك من سنين قريبة. بالإضافة إلى هذا فإن شهادات النبوات الشاملة، وما دوّنه التاريخ عن صلب المسيح تُجمع على أنه سُمِّر على الصليب ( مز16:22، يو 25:20، كو 14:2 ). إن مجادلات ديدات ليست فقط " على عكس العقيدة السائدة " كما يقر هو، بل أيضاً ( ومثل الكثير من مواضيعه ) تخالف الكتاب المقدس، والوقائع التاريخية المسجّلة التي يعتد بها، والاكتشافات الأثرية والأدلة – وكما هي دائماً – تخالف حتى الذوق السليم. لا يستطيع ديدات أن يقدم ولا حتى ذرة من دليل لدعم زعمه أن المسيح عُلق على الصليب بحبال. فكيف يلجأ إلى هجوم بغير دليل، كله مجرد افتراض على التسجيل التاريخي السليم بأن المسيح سُمر على الصليب، دون أن يقدم أي دليل من أي نوع على أن ما سجله تاريخ! فمن يكون الملفق المخترع؟! لو أن هجوم ديدات على ما سجله الكتاب المقدس عن صلب وموت وقيامة المسيح له قيمة وجدارة، لما كان ديدات مضطراً أن يلجأ لمثل هذه المزاعم المضحكة كالتي تناولناها بالبحث! ويشير هذا إلى قدر ما يعانيه من يأس وهو يجاهد ضد أمور متنوعة ليثبت مجرد نظريات لا يمكن إقامة الدليل عليها والدفاع عنها!
-6-
حقائق إنجيلية يطمسها ديدات متعمداً

بعد ما تقدم شرحه، لن يندهش قراؤنا أن يجدوا ديدات يطمس ويخفي متعمداً كلمات من الكتاب المقدس لا تتفق وهدفه. في اليوم التالي لصلب المسيح جاء رؤساء الكهنة إلى بيلاطس ( متى 62:27-64 ) يلتمسون أن يُختم القبر. ويقدم ديدات اقتباسه من الإنجيل هكذا: يقول القديس متى :" وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاِسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ ... فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ لِئَلَّا ... فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى " ( متى 62:27-64 ). ( ص 42 ).

في موضعين من اقتباس ديدات من الإنجيل نجد ثلاث نقاط ( ... ) تبدو كأنها غير ضارة، كما لو أن شيئاً قد حُذف لعدم أهميته أو لعد اتصاله بالموضوع. يزعم ديدات أن اليهود أدركوا فجأة أن المسيح ربما يكون لا يزال حياً، وأنهم ربما يكونون قد " خُدعوا " ( ص 42 ). فذهبوا إلى بيلاطس ليجعلوه يختم القبر حتى لا يستطيع المسيح أن يهرب ويستعيد حيويته. ورغم ذلك – يقول ديدات – إنهم تأخروا يوماً واحداً، " وكان الخطأ الأخير لهم أنهم مكّنوا أتباع المسيح غير المعروفين أن يقدموا المساعدة لرجلهم الجريح بعدم غلق المقبرة غلقاً محكماً " ( ص43 ).

كل ما حدث هنا أن ديدات حذف عبارتين من الآيات التي يستشهد بها ليس لأنهما بلا أهمية، بل لأنهما يدحضان مزاعمه كلية، ويضطران القارئ لاكتشاف صورة مخالفة تماماً لما يحاول أن يوحي للقارئ به ويُظهره. وسوف نذكر الآيات بكاملها، ونورد هنا النصّ الكامل لاقتباس ديدات من إنجيل متى ونوضح بخط سميك ما حذفه من كلمات ووضع مكانها النقط ( ... ). " يَا سَيِّدُ قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ لِئَلَّا يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى" ( متى 62:27-64 ).

ويتضح لنا فوراً أن اليهود لم يؤمنوا لحظة واحدة أن المسيح نزل عن الصليب حياً. لقد ذهبوا إلى بيلاطس يتكلمون عن شئ كان المسيح قد قاله لما كان بعد حياً. وهذا يعني أنهم اعتبروه قد مات، فطلبوا من بيلاطس أن يُضبط ( يُختم ) القبر، ليس لخوفهم من أن رجلاً جريحاً قد يسترد وعيه، لكن لأنهم خافوا أن يسرق تلاميذه جسده، ثم يعلنون أنه قام من الأموات. هذا هو المعنى الواضح والبسيط لهذه الفقرة.

من الواضح لماذا حذف ديدات العبارات التي ظهرت بخط سميك! لأنها تهدم نظريته. من المؤسف أن ديدات يستخدم وبصفة منتظمة هذا التكتيك المراوغ في كتيباته ضد المسيحية. إنه يشوه الكتاب المقدس بأن يحرف بعض النصوص فيخرج بها عن محتواها، ويتجاهل من وقت لآخر نصوصاً أخرى تشكك في نظرياته. وهذه واحدة من المرات التي قام فيها بهذا العمل في فقرة واحدة، ملتوياً ببعض كلماتها، محاولاً أن يثبت أن اليهود ظنوا أن المسيح حياً. وأسقط الكلمات التي توضح أن ذلك لم يكن في فكرهم على الإطلاق. وأي مسلم مخلص يمكن أن يرى أن كتيب ديدات عن الصليب بأكمله هو لوي للحقيقة وإسقاط للعبارات الواضحة في الأناجيل والتي تشهد بغير غموض لحقيقة صلب المسيح وموته وقيامته. ونحن ننصح القراء أن يتعاملوا مع مثل هذه الاقتباسات التي حُذفت منها بعض كلمات ووُضع مكانها ثلاث نقاط ( ... ) بحذر شديد، لأن ديدات يجعلها تقول ما لم يرد فيها – وهذه خيانة للحق! لقد تذكر اليهود أن المسيح طالما كّرر نبوة بأنه سيقوم من الأموات بعد ثلاثة أيام، وأرادوا أن يمنعوا أي إمكانية لتحقيق هذه النبوة، سواء واقعياً من خلال قيامته أو بحيلة من خلال عمل يقوم به تلاميذه. وليس هناك سند لزعم ديدات أن اليهود " شكّوا في موته " وأنهم " ظنوا أنه لم يمت على الصليب " ( ص79 ). والكلمات التي حذفها من الفقرة التي استشهد بها في ( ص 42 ) من كتيبه توضح بجلاء أنهم كانوا مقتنعين أن المسيح مات حقاً، لكنهم لم يريدوا أن يدَّعي تلاميذه أنه قام من الأموات وعاد للحياة مرة أخرى!

والمسيحيون لا يعترضون على أي تحليل ناقد مخلص لكتابهم المقدس ومعتقداتهم. وفي الحقيقة نحن نرحب بذلك، لأنه يحفزنا للتأكد مما نؤمن به، كما أنه ليس هناك مسيحي صادق يود أن يؤمن بأشياء لا تصمد أمام التحليل الناقد. على أننا نستاء من أي مطبوعات مثل كتيب ديدات " صَلْب المسيح بين الحقيقة والافتراء " والذي يجرح مشاعرنا ويؤذيها. ونحن واثقون أن غالبية المسلمين سوف يكون لديهم نفس هذا الشعور بشأن أي مطبوعات مسيحية تشوّه الإسلام بالطريقة التي يُحقّر بها ديدات المسيحية.

ونحن نرتاح إذ نجد كثيرين من المسلمين في جنوب أفريقيا يعبّرون عن عدم موافقتهم على مثل هذه المطبوعات. لقد قالت إحدى المجلات الإسلامية المحلية منذ وقت قريب عن أسلوب ديدات :" إنها لحقيقية معروفة تماماً في كافة أنحاء جنوب أفريقيا، وحتى بين الأوساط التبشيرية المسيحية، أن المجتمع الإسلامي في جنوب أفريقيا لا يتفق مع السيد أحمد ديدات في أسلوبه في نشر الدعوة الإسلامية وخاصة بين المسيحيين. وقد أدانت السيد ديدات هيئات دينية إسلامية مسئولة كما دانه الأفراد بسبب الطرية التي بها ينشر الإسلام والتي من نتيجتها توليد العداوة ضد المسلمين " ( مجلة المسلم ديجست، التي تصدر في جنوب أفريقيا. عدد يوليو- أغسطس- سبتمبر 1984 ).

سوف نختم بتعرُّض مختصر لزعم ديدات أنه لو أمكن إثبات أن المسيح لم يمت على الصليب فإن مدلول ذلك أنه لم يُصلب بالمرة! وهذا الجدل الواهي ناشئ من مأزق وضع ديدات نفسه فيه بنظريته أن المسيح استمر حياً على الصليب. فالمسلمون يعتقدون أن المسيح " لم يُصلب ولم يُقتل " حسب تفسيرهم لسورة النساء 157. والغالبية العظمى من المسلمين في كافة أنحاء العالم يؤمنون أن المسيح لم يُوضع إطلاقاً على الصليب. لقد عقدْتُ ندوة مع ديدات في بينوني في سنة 1975 عن موضوع " هل صُلب المسيح؟ " ولخَّصت الصحيفة المحلية حينئذ زعم ديدات بالقول : " لقد صُلب لكنه لم يمت، هكذا كانت وجهة نظره ". وهناك عدد من المسلمين الفاهمين تبيّنوا أن مجمل نظريته يقلل من شأن ما يقوله الكتاب المقدس وما يقوله القرآن أيضاً عن الصلب، فهو الآن يحاول أن يخلص نفسه من المأزق الذي وضع نفسه فيه! فيجادل بأن كلمة " يُصلب " معناها " يُقتل على صليب " ويقول إنه إذا استمر شخص حياً على الصليب فإن ذلك يعني أنه لم يُصلب. وهو يشير بأنه في الإنجليزية " يُصعق " تعني القتل بصعقة كهربائية، وأن " يُشنق " تعني القتل بالشنق. وعلى هذا يقول إنه في الإنجليزية " يُصلب " يجب أن تعني " يُقتل على الصليب ". ويدّعي أنه لا يصح أن يُعتبر مسئولاً عن النقص الذي في اللغة الإنجليزية التي لا تحتوي على كلمات بديلة للدلالة على الشروع في الصلب أو الصعق أو الشنق. وفي قوله هذا يظهر نقص فهمه لموضوع الصليب تماماً. إن رواية واقعة الصلب في الكتاب المقدس كُتبت في الأصل باللغة اليونانية، وقد مرت أكثر من ألف سنة قبل أي ترجمة لها إلى اللغة الإنجليزية. والنقطة الهامة ليس ما قد كلمة " يُصلب " كما يفهمها باللغة الإنجليزية، ولكن المهم هو معنى الكلمة باليونانية عندما كُتبت الأناجيل لأول مرة.

وهنك آية تكفي للدلالة على أن " يُصلب " في وقت كتابة الأناجيل كانت تعني ببساطة " التثبيت على الصليب ". فلقد أعلن بطرس الرسول لجموع اليهود:" يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ .... هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. " ( أعمال 23:2 ).

ونقرأ النص بوضوح " أنتم صلبتموه وقتلتموه " وهذا يعني بشكل واضح " أنتم ثبتموه على الصليب وقتلتموه هناك ". فمن السخف أن نفترض أنه إذا لم يمت رجل فعلاً على الصليب، فإن هذا يعني أنه لم يٌصلب إطلاقاً. وإذا كانت كلمة " يُصلب " تعني فقط " يُقتل فإن بطرس كان سيقول فقط " صلبتموه ". ولكنه يضيف :" وقتلتموه ". فهو يظهر بوضوح أن كلمة " يُصلب " تعني التثبيت على صليب. وهكذا يستمر ديدات في المأزق الذي وضع نفسه فيه بأن يسوع صُلب فعلاً لكنه لم يمت، وهي نظرية يمقتها المسيحيون والمسلمون الحقيقيون على حد السواء.

إن المرء ليعاني وهو يحاول أن يتتبع المنطق الفكري وراء خط ديدات في تناول الموضوعات! يبدو أنه يظن أنه لو استطاع أن يبرهن أن المسيح لم يمت على الصليب فإن هذا سيثبت أن القرآن صادق حينما يقول أنه لم يُقتل بواسطة اليهود. لكن كيف يمكن تصوُّر أن يكون لهذه النقطة تماسك، بينما الجدل كله يسلّم بصحة باقي الأمور التي ينكرها القرآن عن واقعية صلب المسيح؟ وهكذا يبدو واضحاً أن جدله هذا خالٍ تماماً من أي منطق! 



الملحق الأول
معجزات ورد ذكرها في الأناجيل الأربعة

1- تحويل الماء إلى خمر:
(وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ (نحو 75 لتراً) أَوْ ثَلَاثَةً (نحو 115 لتراً) قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: (امْلَأُوا الْأَجْرَانَ مَاءً) فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ وَقَالَ لَهُ: ( أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الْآنَ) (يوحنا 2:6 و7 و9 و10)

مكان حدوث المعجزة: قانا في الجليل.
عدد المستفيدين منها: التلاميذ والخَدَم وكل ضيوف العُرس.
عدد مشاهديها: التلاميذ والخَدَم نحو 20 شخصاً.

2- عرف المسيح ماضي امرأة سامرية:
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: (اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا) أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: (لَيْسَ لِي زَوْجٌ)قَالَ لَهَا يَسُوعُ: (حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ، لِأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الْآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ) قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: (يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!) (يوحنا 4:16-19)

مكان حدوث المعجزة: السامرة
عدد المستفيدين منها: سيدة واحدة
عدد مشاهديها: سيدة واحدة

3- المسيح يشفي ابن خادم الملك:
(وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ ابْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ انْطَلَقَ إِلَيْهِ (المسيح) وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ ابْنَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفاً عَلَى الْمَوْتِ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: (اذْهَبْ اِبْنُكَ حَيٌّ) فَآمَنَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ، وَذَهَبَ وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ اسْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: (إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ أَمْسٍ فِي السَّاعَةِ السَّابِعَةِ تَرَكَتْهُ الْحُمَّى) فَفَهِمَ الْأَبُ أَنَّهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوعُ إِنَّ ابْنَكَ حَيٌّ فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ) (يوحنا 4:46-53)

مكان حدوث المعجزة: قانا الجليل
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: أهل بيت خادم الملك، نحو 10 أشخاص
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: إن كان المرض قصيراً يكون العدد نحو 30 هو أفراد العائلة والأصدقاء.

4- شفاء مريض مدة 38 سنة:
(وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً فَقَالَ لَهُ (المسيح): (أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟) أَجَابَهُ الْمَرِيضُ: (يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: (قُمِ احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ) فَحَالاً بَرِئَ الْإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى) (يوحنا 5:5-9)

مكان حدوث المعجزة: أورشليم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: التلاميذ
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: بعد مرض طويل يكون قد عرفه نحو 200 شخصاً.

5- صيد السمك المعجزي:
(وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللّهِ، كَانَ وَاقِفاً عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ وَصَارَ يُعَلِّمُ الْجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلَامِ قَالَ لِسِمْعَانَ: (ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ) وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكاً كَثِيراً جِدّاً، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ) (لوقا 5:1-6)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: 4 صيادين
عدد مشاهديها: الجمهور، نحو 100 شخصاً

6- المسيح يطرد روحاً نجساً:
(وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ قَائِلاً: (آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ! أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ، قُدُّوسُ اللّهِ!) فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: (اخْرَسْ وَاخْرُجْ مِنْهُ!) فَصَرَعَهُ الرُّوحُ النَّجِسُ وَصَاحَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَخَرَجَ مِنْهُ) (مرقس 1:23-26)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: الموجودون بالمجمع، نحو 200 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: بقية أهل البلد، نحو 200 شخصاً.

7- شفاء حماة بطرس:
(كَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُضْطَجِعَةً مَحْمُومَةً، فَلِلْوَقْتِ أَخْبَرُوهُ عَنْهَا فَتَقَدَّمَ وَأَقَامَهَا مَاسِكاً بِيَدِهَا، فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى حَالاً وَصَارَتْ تَخْدِمُهُمْ) (مرقس 1:30 و31)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحدة
عدد مشاهديها: بعض التلاميذ والعائلة، نحو 10 أشخاص.

شفاء كثيرين:
(وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، إِذْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، قَدَّمُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ وَالْمَجَانِينَ وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا مُجْتَمِعَةً عَلَى الْبَابِ فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَلَمْ يَدَعِ الشَّيَاطِينَ يَتَكَلَّمُونَ لِأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ) (مرقس 1:32-34)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: نحو 50 شخصاً
عدد مشاهديها: نحو 500 من مرافقي المرضى
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهم بعدها: نحو4000 شخصاً.

8- المسيح يشفي أبرص في الجليل:
(فَأَتَى إِلَيْهِ أَبْرَصُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ جَاثِياً وَقَائِلاً لَهُ: (إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي!) فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَالَ لَهُ: (أُرِيدُ، فَاطْهُرْ) فَلِلْوَقْتِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ وَطَهَرَ) (مرقس 1:40-42)

مكان حدوث المعجزة: الجليل
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: التلاميذ
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: أصدقاؤه وعائلته، نحو 200 شخصاً.

9- المسيح يشفي مشلولاً ليعلن أن لابن الإنسان سلطاناً أن يغفر الخطايا:
(وَجَاءُوا إِلَيْهِ مُقَدِّمِينَ مَفْلُوجاً يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ وَإِذْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ الْجَمْعِ، كَشَفُوا السَّقْفَ حَيْثُ كَانَ وَبَعْدَ مَا نَقَبُوهُ دَلَّوُا السَّرِيرَ الَّذِي كَانَ الْمَفْلُوجُ مُضْطَجِعاً عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: (يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ) وَكَانَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ هُنَاكَ جَالِسِينَ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ: (لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا هكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلَّا اللّهُ وَحْدَهُ؟ وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لِابْنِ الْإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الْأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا) - قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: (لَكَ أَقُولُ قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ) فَقَامَ لِلْوَقْتِ وَحَمَلَ السَّرِيرَ وَخَرَجَ قُدَّامَ الْكُلِّ) (مرقس 2:3-12)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: البيت ومحيطه، نحو 100 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: بعد مرض طويل يكون قد عرفه نحو 200 شخصاً.

10- المسيح يشفي رجلاً يابس اليد:
(فَقَالَ لِلرَّجُلِ الَّذِي لَهُ الْيَدُ الْيَابِسَةُ: (قُمْ فِي الْوَسَطِ!) ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: (هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ قَتْلٌ؟) فَسَكَتُوا فَنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ، حَزِيناً عَلَى غِلَاظَةِ قُلُوبِهِمْ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: (مُدَّ يَدَكَ) فَمَدَّهَا، فَعَادَتْ يَدُهُ صَحِيحَةً كَالْأُخْرَى) (مرقس 3:3-5)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: المجمع مليء بالناس، نحو 100 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: بعد مرض طويليكون قد عرفه نحو 100 شخصاً.

مجيء كثيرين من صور وصيدا لينالوا الشفاء:
(وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْجَلِيلِ وَمِنَ الْيَهُودِيَّةِ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومِيَّةَ وَمِنْ عَبْرِ الْأُرْدُنِّ وَالَّذِينَ حَوْلَ صُورَ وَصَيْدَاءَ، جَمْعٌ كَثِيرٌ، إِذْ سَمِعُوا كَمْ صَنَعَ أَتَوْا إِلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ قَدْ شَفَى كَثِيرِينَ، حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهِ لِيَلْمِسَهُ كُلُّ مَنْ فِيهِ دَاءٌ وَالْأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ حِينَمَا نَظَرَتْهُ خَرَّتْ لَهُ وَصَرَخَتْ قَائِلَةً: (إِنَّكَ أَنْتَ ابْنُ اللّهِ!) (مرقس 3:7 و8 و10 و11)

مكان حدوث المعجزة: صور وصيدا
عدد المستفيدين منها: نحو 200 شخصاً
عدد مشاهديها: نحو 2000 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزات، ثم رأوهم بعدها: نحو 20 ألفاً.

11- شفاء خادم قائد المئة، دون أن يراه:
(وَكَانَ عَبْدٌ لِقَائِدِ مِئَةٍ، مَرِيضاً مُشْرِفاً عَلَى الْمَوْتِ، وَكَانَ عَزِيزاً عِنْدَهُ فَلَمَّا سَمِعَ عَنْ يَسُوعَ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ شُيُوخَ الْيَهُودِ فَذَهَبَ يَسُوعُ مَعَهُمْ وَإِذْ كَانَ غَيْرَ بَعِيدٍ عَنِ الْبَيْتِ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ قَائِدُ الْمِئَةِ أَصْدِقَاءَ يَقُولُ لَهُ: (يَا سَيِّدُ، لَا تَتْعَبْ لِأَنِّي لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيَبْرَأَ غُلَامِي لِأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ مُرَتَّبٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ، لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي وَأَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ فَيَذْهَبُ، وَلِآخَرَ: ائْتِ فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِي: افْعَلْ هذَا فَيَفْعَلُ) وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ هذَا تَعَجَّبَ مِنْهُ، وَالْتَفَتَ إِلَى الْجَمْعِ الَّذِي يَتْبَعُهُ وَقَالَ: (أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلَا فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هذَا) وَرَجَعَ الْمُرْسَلُونَ إِلَى الْبَيْتِ، فَوَجَدُوا الْعَبْدَ الْمَرِيضَ قَدْ صَحَّ) (لوقا 7:2-10)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: أهل بيت القائد

12- إقامة ابن أرملة نايين:
(فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ ابْنٌ وَحِيدٌ لِأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ فَقَالَ: (أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ قُمْ) فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ) (لوقا 7:12-15)

مكان حدوث المعجزة: نايين
عدد المستفيدين منها: الابن وأمه
عدد مشاهديها: الأرملة فقيرة، ربما كان عدد المشيّعين 50 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: نحو 50 شخصاً.

13- تهدئة العاصفة:
(فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الْأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: (اسْكُتْ اِبْكَمْ) فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ وَقَالَ لَهُمْ: (مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لَا إِيمَانَ لَكُمْ؟) فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: (مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!) (مرقس 4:37-41)

مكان حدوث المعجزة: بحر الجليل
عدد المستفيدين منها: 12 شخصاً
عدد مشاهديها: التلاميذ

14- شفاء رجل مسكون بروح نجس:
(اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلَا بِسَلَاسِلَ، لِأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيراً بِقُيُودٍ وَسَلَاسِلَ فَقَطَّعَ السَّلَاسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ، وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: (مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللّهِ الْعَلِيِّ! أَسْتَحْلِفُكَ بِاللّهِ أَنْ لَا تُعَذِّبَنِي!) لِأَنَّهُ قَالَ لَهُ: (اخْرُجْ مِنَ الْإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ) فَخَرَجَتِ الْأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ - وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَنَظَرُوا الْمَجْنُونَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللَّجِئُونُ جَالِساً وَلَابِساً وَعَاقِلاً، فَخَافُوا) (مرقس 5:2-15)

مكان حدوث المعجزة: جرجسة
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: التلاميذ
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: المنطقة كلها.

15- إقامة ابنة يايرس من الموت:
(وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَجْمَعِ اسْمُهُ يَايِرُسُ جَاءَ وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ، وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً قَائِلاً: (ابْنَتِي الصَّغِيرَةُ عَلَى آخِرِ نَسَمَةٍ لَيْتَكَ تَأْتِي وَتَضَعُ يَدَكَ عَلَيْهَا لِتُشْفَى فَتَحْيَا) فَمَضَى مَعَهُ وَأَخَذَ أَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَخَلَ حَيْثُ كَانَتِ الصَّبِيَّةُ مُضْطَجِعَةً، وَأَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا: (طَلِيثَا، قُومِي) (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ قُومِي) وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ الصَّبِيَّةُ وَمَشَتْ، لِأَنَّهَا كَانَتِ ابْنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً (مرقس 5:22-24 و39-42

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحدة وعائلتها
عدد مشاهديها: التلاميذ والأبوين
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهم بعدها: نحو 400 شخصاً.

16- شفاء نازفة دم مدة 12 سنة:
(وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا) (مرقس 5:25-30)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحدة
عدد مشاهديها: جمهور من نحو 50 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيدة قبل المعجزة، ثم رأوها بعدها: نحو 100 شخصاً.

17- شفاء أعميين:
(وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرَخَانِ وَيَقُولَانِ: (ارْحَمْنَا يَا ابْنَ دَاوُدَ) وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَيْتِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْأَعْمَيَانِ، فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: (أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟) قَالَا لَهُ: (نَعَمْ يَا سَيِّدُ) حِينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً: (بِحَسَبِ إِيمَانِكُمَا لِيَكُنْ لَكُمَا) فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا) (متى 9:27-30)

مكان حدوث المعجزة: خارج كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: اثنان
عدد مشاهديها:نحو 20 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهما بعدها: نحو 200

18- طرد شيطان:
(وَفِيمَا هُمَا خَارِجَانِ إِذَا إِنْسَانٌ أَخْرَسُ مَجْنُونٌ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الْأَخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الْجُمُوعُ قَائِلِينَ: (لَمْ يَظْهَرْ قَطُّ مِثْلُ هذَا فِي إِسْرَائِيلَ!) (متى 9:32 و33)

مكان حدوث المعجزة: خارج كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: نحو 100 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: كل القرية، نحو 500 شخصاً.

19- إطعام 5000 بخمس خبزات وسمكتين:
(مَضَى يَسُوعُ إِلَى عَبْرِ بَحْرِ الْجَلِيلِ فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعاً كَثِيراً مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: (مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزاً لِيَأْكُلَ هؤُلَاءِ؟) وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لِأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ: (لَا يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئاً يَسِيراً) قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلَامِيذِهِ (هُنَا غُلَامٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلكِنْ مَا هذَا لِمِثْلِ هؤُلَاءِ؟) فَقَالَ يَسُوعُ: (اجْعَلُوا النَّاسَ يَتَّكِئُونَ) وَكَانَ فِي الْمَكَانِ عُشْبٌ كَثِيرٌ، فَاتَّكَأَ الرِّجَالُ وَعَدَدُهُمْ نَحْوُ خَمْسَةِ آلَافٍ وَأَخَذَ يَسُوعُ الْأَرْغِفَةَ وَشَكَرَ، وَوَزَّعَ عَلَى التَّلَامِيذِ، وَالتَّلَامِيذُ أَعْطَوُا الْمُتَّكِئِينَ وَكَذلِكَ مِنَ السَّمَكَتَيْنِ بِقَدْرِ مَا شَاءُوا فَجَمَعُوا وَمَلَأُوا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الْكِسَرِ، مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ الَّتِي فَضَلَتْ عَنِ الْآكِلِينَ فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الْآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: (إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الْآتِي إِلَى الْعَالَمِ!) (يوحنا 7:1-14)

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: (أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلَا يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلَا يَعْطَشُ أَبَداً لِأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لِأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي) (يوحنا 6:35 و38)

مكان حدوث المعجزة: بجوار بيت صيدا
عدد المستفيدين منها: 5000 شخصاً
عدد مشاهديها: 5000 شخصاً

20- المسيح يمشي على الماء:
(وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلَامِيذُهُ إِلَى الْبَحْرِ فَلَمَّا كَانُوا قَدْ جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثِينَ غَلْوَةً (5 أو 6 كيلومترات)، نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِباً مِنَ السَّفِينَةِ، فَخَافُوا فَقَالَ لَهُمْ: (أَنَا هُوَ لَا تَخَافُوا) فَرَضُوا أَنْ يَقْبَلُوهُ فِي السَّفِينَةِ وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ السَّفِينَةُ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا) (يوحنا 6:16-21)

مكان حدوث المعجزة: بحر الجليل
عدد المستفيدين منها: التلاميذ
عدد مشاهديها: التلاميذ

كل من لمسه شفي:
(فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ وَأَرْسَوْا وَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ عَرَفُوهُ، فَطَافُوا جَمِيعَ تِلْكَ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ، وَابْتَدَأُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى عَلَى أَسِرَّةٍ إِلَى حَيْثُ سَمِعُوا أَنَّهُ هُنَاكَ وَحَيْثُمَا دَخَلَ إِلَى قُرىً أَوْ مُدُنٍ أَوْ ضِيَاعٍ، وَضَعُوا الْمَرْضَى فِي الْأَسْوَاقِ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا وَلَوْ هُدْبَ ثَوْبِهِ وَكُلُّ مَنْ لَمَسَهُ شُفِيَ!) (مرقس 6:53-56)

مكان حدوث المعجزة: منطقة جنيسارت
عدد المستفيدين منها: نحو 400 شخصاً من 20 قرية
عدد مشاهديها: نحو 4000 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهم بعدها: نحو 40 ألفاً

21- شفاء ابنة سيدة فينيقية:
(ثُمَّ مَضَى إِلَى تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ، وَدَخَلَ بَيْتاً وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ لَا يَعْلَمَ أَحَدٌ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْتَفِيَ، لِأَنَّ امْرَأَةً كَانَ بِابْنَتِهَا رُوحٌ نَجِسٌ سَمِعَتْ بِهِ، فَأَتَتْ وَخَرَّتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ أُمَمِيَّةً، وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً - فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا فَقَالَ لَهَا: (لِأَجْلِ هذِهِ الْكَلِمَةِ اذْهَبِي قَدْ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ابْنَتِكِ) فَذَهَبَتْ إِلَى بَيْتِهَا وَوَجَدَتِ الشَّيْطَانَ قَدْ خَرَجَ، وَالِابْنَةَ مَطْرُوحَةً عَلَى الْفِرَاشِ) (مرقس 7:24-30)

مكان حدوث المعجزة: منزل في صور
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: نحو 20 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيدة قبل المعجزة، ثم رأوها بعدها: نحو 200

22- شفاء أصم أخرس:
(ثُمَّ خَرَجَ أَيْضاً مِنْ تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ، وَجَاءَ إِلَى بَحْرِ الْجَلِيلِ فِي وَسْطِ حُدُودِ الْمُدُنِ الْعَشْرِ وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ، وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: (إِفَّثَا) أَيِ انْفَتِحْ وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ، وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ، وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيماً) (مرقس 7:31-35)

مكان حدوث المعجزة: العشر مدن (ديكاوليس)
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: نحو 200 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: نحو 200 شخصاً

 شفاء كثيرين شرق بحر الجليل:
(ثُمَّ انْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى جَانِبِ بَحْرِ الْجَلِيلِ، وَصَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ وَجَلَسَ هُنَاكَ فَجَاءَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، مَعَهُمْ عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلٌّ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ، وَطَرَحُوهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ فَشَفَاهُمْ حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوُا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ، وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ وَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيلَ) (متى 15:29-31)

مكان حدوث المعجزة: العشر مدن (ديكاوليس)
عدد المستفيدين منها: نحو 200 شخصاً
عدد مشاهديها: نحو 2000 شخص
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهم بعدها: نحو 20 ألفاً

23- إطعام 4000 شخصاً:
(فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ إِذْ كَانَ الْجَمْعُ كَثِيراً جِدّاً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ فَأَمَرَ الْجَمْعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْأَرْضِ، وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَشَكَرَ وَكَسَرَ وَأَعْطَى تَلَامِيذَهُ لِيُقَدِّمُوا، فَقَدَّمُوا إِلَى الْجَمْعِ وَكَانَ مَعَهُمْ قَلِيلٌ مِنْ صِغَارِ السَّمَكِ، فَبَارَكَ وَقَالَ أَنْ يُقَدِّمُوا هذِهِ أَيْضاً فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا، ثُمَّ رَفَعُوا فَضَلَاتِ الْكِسَرِ: سَبْعَةَ سِلَالٍ وَكَانَ الْآكِلُونَ نَحْوَ أَرْبَعَةِ آلَافٍ ثُمَّ صَرَفَهُمْ) (مرقس 8: 1-9)

مكان حدوث المعجزة: العشر مدن (ديكاوليس)
عدد المستفيدين منها: 4000 شخصاً
عدد مشاهديها: 4000 شخصاً

24- شفاء أعمى:
(وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِ الْأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ هَلْ أَبْصَرَ شَيْئاً؟ فَتَطَلَّعَ وَقَالَ: (أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ) ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً عَلَى عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ فَعَادَ صَحِيحاً وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيّاً) (مرقس 8:22-25)

مكان حدوث المعجزة: بيت صيدا
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: نحو 100 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: نحو مئة شخص

25- شفاء مريض بالصرع:
(فَقَدَّمُوهُ إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ لِلْوَقْتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ، فَوَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزْبِدُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ الْجَمْعَ يَتَرَاكَضُونَ، انْتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ قَائِلاً لَهُ: (أَيُّهَا الرُّوحُ الْأَخْرَسُ الْأَصَمُّ، أَنَا آمُرُكَ: اخْرُجْ مِنْهُ وَلَا تَدْخُلْهُ أَيْضاً!) فَصَرَخَ وَصَرَعَهُ شَدِيداً وَخَرَجَ، فَصَارَ كَمَيْتٍ، حَتَّى قَالَ كَثِيرُونَ: إِنَّهُ مَاتَ فَأَمْسَكَهُ يَسُوعُ بِيَدِهِ وَأَقَامَهُ، فَقَامَ) (مرقس 9:20-27)

مكان حدوث المعجزة: نواحي قيصرية (بالقرب من دمشق)
عدد المستفيدين منها: شخص واحد
عدد مشاهديها: بين 500 وألف شخص
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: مئتان

26- عُملة في فم سمكة:
(وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا: (أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟) قَالَ: (بَلَى) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: (اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً، وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا، وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَاراً، فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ) (متى 17:24-27)

مكان حدوث المعجزة: كفر ناحوم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: واحد

27- شفاء مولود أعمى:
(وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلَادَتِهِ (فقال:) (مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ) قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الْأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِيناً وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الْأَعْمَى وَقَالَ لَهُ: (اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ) الَّذِي تَفْسِيرُهُ مُرْسَلٌ فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيراً فَقَالَ يَسُوعُ: ( لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لَا يُبْصِرُونَ) (يوحنا 9:1 و5-7 و39)

مكان حدوث المعجزة: أورشليم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: نحو 300 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: نحو 300

 72 تلميذاً يُجرون المعجزات:
(وَبَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضاً، وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعاً أَنْ يَأْتِيَ فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: (يَا رَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ) (لوقا 10: 1 و17)

مكان حدوث المعجزة: كل فلسطين
عدد المستفيدين منها: نحو 7200 شخصاً
عدد مشاهديها: نحو 72 ألفاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهم بعدها: نحو 72 ألفاً

28- شفاء أخرس:
(وَكَانَ يُخْرِجُ شَيْطَاناً، وَكَانَ ذلِكَ أَخْرَسَ فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الْأَخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الْجُمُوعُ) (لوقا 11:14)

مكان حدوث المعجزة: منطقة اليهودية
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: نحو 100 شخص
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: نحو 200 شخصاً

29- شفاء امرأة منحنية:
(وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضُعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ، فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللّهَ) (لوقا13:11 و13)

مكان حدوث المعجزة: منطقة اليهودية
عدد المستفيدين منها: واحدة
عدد مشاهديها: من في المجمع، نحو 100 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيدة قبل المعجزة، ثم رأوها بعدها: نحو 200

30- شفاء مريض بالاستسقاء:
(وَإِذْ جَاءَ إِلَى بَيْتِ أَحَدِ رُؤَسَاءِ الْفَرِّيسِيِّينَ فِي السَّبْتِ لِيَأْكُلَ خُبْزاً، كَانُوا يُرَاقِبُونَهُ وَإِذَا إِنْسَانٌ مُسْتَسْقٍ كَانَ قُدَّامَهُ فَأَمْسَكَهُ وَأَبْرَأَهُ وَأَطْلَقَهُ) (لوقا 14:1-4)

مكان حدوث المعجزة: بيرية
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: نحو 20 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيد قبل المعجزة، ثم رأوه بعدها: نحو 200

31- إقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام:
(فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لَاقَتْهُ، وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: (يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي لكِنِّي الْآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللّهِ يُعْطِيكَ اللّهُ إِيَّاهُ) قَالَ لَهَا يَسُوعُ: (سَيَقُومُ أَخُوكِ) قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: (أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ، فِي الْيَوْمِ الْأَخِيرِ) قَالَ لَهَا يَسُوعُ: (أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ قَالَ يَسُوعُ: (ارْفَعُوا الْحَجَرَ) قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ: (يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لِأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ) فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: (أَيُّهَا الْآبُ، أَشْكُرُكَ لِأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي وَلكِنْ لِأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي) وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: (لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجاً) فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: (حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ) (يوحنا 11:20-44)

مكان حدوث المعجزة: بيت عنيا
عدد المستفيدين منها: واحد وعائلته
عدد مشاهديها: الواقفون، نحو 50 شخصاً
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهم بعدها: نحو 200

32- شفاء عشرة مرضى بالبرص:
(وَفِيمَا هُوَ (المسيح) دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ وَصَرَخُوا: (يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ، ارْحَمْنَا) فَنَظَرَ وَقَالَ لَهُمُ: (اذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ) وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهَرُوا) (لوقا 17:12-14)

مكان حدوث المعجزة: السامرة
عدد المستفيدين منها: عشرةأشخاص
عدد مشاهديها: التلاميذ
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهم بعدها: نحو ألف نفس

33- شفاء أعميين:
(وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: (ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ) فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا، فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ) (متى 20:29-34)

مكان حدوث المعجزة: أريحا
عدد المستفيدين منها: اثنان
عدد مشاهديها: نحو 500
عدد مَنْ عرفوا المستفيدين قبل المعجزة، ثم رأوهما بعدها: نحو 200

34- تيبيس شجرة التين:
(وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إِلَّا وَرَقاً، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: (لَا يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الْأَبَدِ) وَكَانَ تَلَامِيذُهُ يَسْمَعُونَ وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الْأُصُولِ) (مرقس 11:12-14 و20).

مكان حدوث المعجزة: أورشليم
عدد المستفيدين منها: التلاميذ
عدد مشاهديها: التلاميذ

35- المسيح يتنبأ أن بطرس سينكره ثلاث مرات:
فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: (وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لَا أَشُكُّ!) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: (الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)

فَأَنْكَرَ أَيْضاً وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: (حَقّاً أَنْتَ مِنْهُمْ، لِأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ) فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: (إِنِّي لَا أَعْرِفُ هذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ!) وَصَاحَ الدِّيكُ ثَانِيَةً، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ الْقَوْلَ الَّذِي قَالَهُ لَهُ يَسُوعُ فَلَمَّا تَفَكَّرَ بِهِ بَكَى) (مرقس 14:29 و30 و70-72)

مكان حدوث المعجزة: أورشليم
عدد مشاهديها: التلاميذ

36- شفاء أذن ملخس الذي جاء ليقبض عليه:
(وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا - أَحَدُ الِاثْنَيْ عَشَرَ - يَتَقَدَّمُهُمْ فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: (يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الْإِنْسَانِ؟) فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ، قَالُوا: (يَا رَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟) وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى فَقَالَ يَسُوعُ: (دَعُوا إِلَى هذَا!) وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا) (لوقا 22:47-51)

مكان حدوث المعجزة: أورشليم
عدد المستفيدين منها: واحد
عدد مشاهديها: التلاميذ والجنود، نحو 50 شخصاً

37- بعد القيامة أعلن المسيح نفسه لتلاميذه بصيد السمك المعجزي:
(بَعْدَ هذَا أَظْهَرَ أَيْضاً يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلَامِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ ظَهَرَ هكَذَا:
قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: (أَنَا أَذْهَبُ لِأَتَصَيَّدَ) قَالُوا لَهُ: (نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ) فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ وَلكِنَّ التَّلَامِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: (يَا غِلْمَانُ، أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟) أَجَابُوهُ: (لَا!) فَقَالَ لَهُمْ: (أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الْأَيْمَنِ فَتَجِدُوا) فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: (هُوَ الرَّبُّ)
فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: (يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلَاءِ؟) قَالَ لَهُ: (نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ) قَالَ لَهُ: (ارْعَ خِرَافِي) وَلَمَّا قَالَ هذَا قَالَ لَهُ: (اتْبَعْنِي) (يوحنا 21:1 و3-7 و15 و19)

مكان حدوث المعجزة: بحر الجليل
عدد المستفيدين منها: 7 تلاميذ
عدد مشاهديها: 7 تلاميذ

ذكرنا أعلاه 37 معجزة ذكرتها الأناجيل تفصيلاً، شفى المسيح فيها 39 شخصاً وذكرنا خمسة أماكن (خامسها لما أرسل المسيح 72 رسولاً للوعظ والشفاء) شفى المسيح أثناءها كل المرضى الذين جاءوه وقد ذكرنا أن عدد الذين نالوا الشفاء كانوا نحو ألف نفس.

وربما كان عدد من شاهدوا هذه المعجزات 15 ألفاً، منهم خمسة آلاف ثم أربعة آلاف أكلوا من مائدة معجزية 15 ألفاً رأوا نحو ألف معجزة.

وكان هناك نحو 86 ألف شخص عرفوا عن المعجزات، رغم أنهم لم يروا إجراء المعجزة، لأنهم رأوا الذي استفاد من المعجزة قبل إجرائها وبعده، سواء كان مشلولاً أو أعمى أو أصم أو أخرس أو مُقعَد أو ميتاً أو مسكوناً بالأرواح الشريرة.

فلو أن سكان فلسطين زمن المسيح كانوا مليوني نفس يكون 5% منهم قد رأوا إحدى المعجزات أو سمعوا بحدوثها وهذا يعني أن المؤمنين الحقيقيين زمن المسيح كانوا يملكون آيات مختلفة وكثيرة تبرهن أن المسيح هو حقاً من عند الله.

الفصل التالي

No comments:

Post a Comment